أخبارنا المغربية ـ و م ع
شهدت بوابة الأطلس المتوسط إقليم الحاجب، ليلة أمس وصباح اليوم الخميس، تساقط كميات مهمة من الثلوج ناهزت 10 سنتيمترات، وغطت مختلف المناطق الفلاحية العلوية والغابوية خصوصا في اتجاه مدينتي آزرو وإفران.
وسيكون لهذه التساقطات الثلجية انعكاس إيجابي على النشاط الاقتصادي بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بالأشجار المثمرة والنشاط الرعوي والغطاء الغابوي، كما ستنتعش الفرشة المائية لاسيما وأن إقليم الحاجب هو بوابة الأطلس المتوسط ومنها تنبع العديد من العيون التي تزود، على الخصوص، مدينة مكناس بالماء الصالح للشرب كعين "بطيط" وعين "الريبعة" وعين "خادم" وعين أغبالو".
وقال المدير الإقليمي للفلاحة السيد محمد يجو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن لهذه التساقطات الثلجية والمطرية انعكاس إيجابي على المزروعات الخريفية لاسيما زراعة الحبوب التي تغطي مساحتها 80 ألف هكتار بالإقليم، خصوصا وأن هذه الحبوب هي في مرحلة "التفريخ" التي تعد عاملا محددا في معالجة المردودية لدى هذه الزراعة.
وأضاف السيد يجو أن لهذه التساقطات الثلجية أيضا انعكاس إيجابي على الفرشة المائية، حيث ستساهم في تطعيم الفرشة المائية السطحية والفرشة العميقة وبالتالي المساهمة في الأمن المائي، مشيرا إلى أن إقليم الحاجب شهد، خلال ال24 ساعة الأخيرة، تساقطات مطرية مهمة بلغت 50 ملمتر، فيما بلغت التساقطات الثلجية 10 سنتيمترات.
من جهته، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحاجب السيد طارق أرزاز، في تصريح مماثل، إن إقليم الحاجب، بحكم انتمائه للأطلس المتوسط، عرف منذ سنتين تساقطات مطرية وثلجية مهمة ستكون فرصة للتفكير في إعطاء هذا الإقليم طابعا سياحيا ووظيفة في مجال التنمية الاقتصادية المندمجة، خاصة بالمناطق الجبلية، مشيرا إلى أنه تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنجاز حوالي 82 مشروعا همت أساسا فك العزلة عن ساكنة مناطق الإقليم، من خلال فتح 178 كلم من المسالك الطرقية بأزيد من 100 دوار بالإقليم.
وأضاف السيد أرزاز أنه تمت مواكبة هذه التساقطات الثلجية والمطرية من خلال فتح المسالك الطرقية لفك العزلة عن الساكنة، وأن السلطات المحلية ومصالح العمالة قامت، في وقت سابق اليوم، بزيارة تفقدية لساكنة مناطق معزولة بمجموعة من الدواوير بجماعتي إيقدار وأيت نعمان، وذلك من أجل الوقوف على وضعية هذه الساكنة في ظل هذه التساقطات الثلجية والمطرية.