أجواء انطلاق أشغال المجلس الوطني لحزب الاستقلال

دورة ساخنة لجماعة طنجة وانتقادات حادة من المعارضة للرئيس الليموري

تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

أخنوش يؤكد: سنقدم مساعدة مالية من 8 و14 مليون للمتضررين من الفيضانات

آش خاصك آتعليم .. منظومة مسار آمولاي

آش خاصك آتعليم .. منظومة مسار آمولاي

حمزة فرطاسي

 

اعتمدت مؤخرا وزارة التربية و التعليم منظومة معلوماتية و كأن جميع مشاكل التعليم قد حلت و لم يتبقى إلا مواكبة الثورة المعلوماتية في الوقت الذي ما تزال فيه المؤسسات التعليمية تفتقر لأبسط شروط و مقومات البنية التحتية.

منظومة مسار جاءت مباشرة بعد فشل المخطط الإستعجالي و عملية الإدماج في محاولة تمويهية و إقبار تساؤلات العامة حول أسباب فشل المخطط و مصير الميزانية التي رصدت لهذا المشروع !!

منظومة مسار تأتي في الوقت الذي ما تزال فيه النوافذ ترقع بالبلاستيك و غلق الأبواب بالأوراق و أقسام خالية من الستائر و شبه انعدام المصابيح فيها و تأتي في الوقت الذي تغمر فيه الساحات بالمياه بمجرد هطول مليمترات قليلة من الأمطار و تأتي في الوقت الذي ينعدم فيه الأمن و الأمان بمحيط و داخل المؤسسات التعليمية.. طبعا لا يمكن إنكار وجود عناصر مخربة و لكن ما ذنب الآخرين !!

منظومة مسار تأتي في الوقت الذي ما تزال فيه الوزارة تعتمد على المناهج التعليمة بنظام فرنسي و بمحتوى ضخم مما يجعل الأستاذ مضطرا للإسراع في شروحاته بغية إنهاء المقرر في الوقت المناسب .

لا أدري فعلا ما سبب تعجيل الوزارة بإسقاط هذه المنظومة على أرض الواقع في الوقت الذي ما تزال فيه البنية التقنية جد مهترئة و تفتقر لأبسط الشروط لإنجاح "مسار".

كيف للأطر التربوية أن تواكب هذه المنظومة و بعضهم لا يعرف حتى كيف يشغل الحاسوب ؟ كيف للوزارة أن تعمل على جمع معطيات كافة تلاميذ على سيرفر وحيد لا يقوى على تحمل ضغط حتى بضعة آلاف الزوار ؟ كيف للوزارة أن تصد عمليات الاختراق لهذه المنظومة في الوقت الذي تعرض فيه موقع الرسمي للوزارة عمليات اختراق متكررة خلال السنوات الفارطة، و ماذا إن نجح المهاجمون في اقتحام سيرفر الوزارة و تسريب البيانات سواء الإدارية الخاصة بالأطر التربوية أو الخاصة بالتلاميذ ! و ما الحل في حالة تعرض المنظومة لخلل ألزمها التوقف اضطراريا لعدة أيام  فهل هذا يعني توقف كل الخدمات من تحيين و طلب الوثائق إلى حين استئناف عملها ؟ و كيف للمنظومة أن تكون شاملة لكل المغرب في الوقت الذي تفتقر فيه المؤسسات بالمناطق النائية حتى على الكهرباء ؟

 

رغم أن منظومة مسار تحمل عدة إيجابيات و مرونة في التعامل و تسهيل الخدمات إلا أن زمن تفعيلها لم يحن بعد و بالتالي ضياع ميزانية في مخطط نهايته فاشلة في ظل عدم وجود الإمكانيات التقنية لنجاحه !


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات