أخبارنا المغربية
يبدو أن الرجل والمرأة لا يتفقان حتى في النوم، إذ وجدت دراسة جديدة للاحلام أن الجنسين حتى وهما في عز النوم يفكران في أمور مختلفة تمامًا.
في حين تنتاب الرجل كوابيس عن اشتعال حرائق وحدوث فيضانات واندلاع حروب وغيرها من الكوارث، فإن المرأة تحلم بالشجارات مع زوجها وبالاكاذيب والخيانات الزوجية، كما تشير دراسة جديدة. وكان فريق الباحثين الكنديين الذين أجروا الدراسة طلبوا من 300 رجل وامرأة أن يسجلوا مضمون أحلامهم فور استيقاظهم صباحًا، لمدة خمسة اسابيع متتالية. ثم طلبوا منهم تسجيل الكوابيس التي توقظهم فزعين في منتصف الحلم، وكذلك الاحلام المزعجة، لكنها لا ترقى إلى مستوى الكابوس. وكانت اليوميات التي كُتبت في وصف الكوابيس اطول مما كُتب عن الاحلام المزعجة، كما اتضح من اليوميات أن المرأة اكثر اسهابًا وأبلغ تعبيرًا في وصف أحلامها المزعجة.
قوة شريرة
تصدرت مشاهد الاعتداء الجسدي، بما في ذلك جرائم الخطف والقتل، موضوعات الكوابيس، فيما جاءت بالمركز الثاني مشاهد الشجارات والمعارك والخيانات الزوجية وغيرها من اشكال النزاع بين الجنسين. ومن الموضوعات التي تكثر مشاهدها في الاحلام المزعجة أيضًا التأخر عن مواعيد مهمة أو الضياع، وكذلك الكوابيس التي يمرض أو يموت فيها الشخص الحالم من الجنسين على السواء. كما يستيقظ كثيرون فزعين ظنًا منهم بأنهم رأوا أو شعروا بوجود قوة شريرة ربما تكون شبحًا أو مصاص دماء أو مخلوقًا من خارج الأرض. وبحسب الدراسة، عدد الرجال الذين تنتابهم كوابيس أو احلام مزعجة عن وقوع كوارث مثل الحروب والحرائق يزيد مرتين على عدد النساء اللواتي يحلمن بمثل هذه الكوارث. كما تكثر في احلام الرجل المزعجة صور الحشرات تغزو بيته.
وعلى النقيض من ذلك، فإن غالبية الكوابيس التي تراها المرأة في أحلامها تتعلق بمشجارات مع الشريك، وصداقات فاشلة ومخاوف ذات صلة بالعلاقة مع الشريك، بما في ذلك الخوف من خيانتها مع امرأة أخرى. وقال فريق الباحثين من جامعة مونتريال إن احلام النزاعات بين الرجل المرأة، يمكن أن تثير رد فعل أشد عاطفية لدى المرأة، مؤديًا إلى نسبة أعلى من الكوابيس التي توقظها في منتصف الليل.
ينسون ويتذكرون
أضاف الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة Sleep الطبية المختصة بالنوم، أن نتائج الدراسة تتسم بالأهمية لأنها تستند إلى يوميات مسجلة، بدلًا من الاستبيانات التي تتضمن اسئلة عن مضامين الاحلام. ويُعتقد أن كل انسان يحلم وغالبية الأشخاص ينسون ما حلموا به فور استيقاظهم، ولكن الأشخاص الذين ينامون نومًا ثقيلًا يتذكرون احلامهم أفضل من الآخرين. ونقلت صحيفة دايلي ميل عن الباحث انطونيو زادرا أن الكوابيس يمكن أن تكون ذات آثار خطيرة على الصحة. وأوضح زادرا أن الكابوس بحد ذاته ليس مرضًا، لكنه يمكن أن يصبح مشكلة للفرد الذي تنتابه كوابيس يكون هو مشاركًا فيها أو يُصاب بغم شديد من جرائها.
اضاف أن الشخص الذي تكثر كوابيسه قد يخاف من أن يغلبه النعاس فينام ويأتيه كابوس، لا سيما وأن بعض الكوابيس تحدث كل ليلة. ولفت الباحث زادار إلى أن الشخص الذي توقظه الكوابيس لا يستطيع العودة إلى النوم، وهذا يسبب له ارقًا اصطناعيًا.
وكالات