أخبارنا المغربية - أ ف ب
وبحسب سعداني فإن هدف توفيق هو منع بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 من الترشح لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقبلة.
وأعلن أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني من بينهم قياديون بارزون ووزراء سابقون عن "استنكارهم" لاتهامات سعداني لمدير المخابرات "بالفشل".
وأكد عضو اللجنة المركزية ومنسق الحزب سابقاً عبد الرحمان بلعياط الذي اتهمه سعداني بتنفيذ أوامر الجنرال توفيق أن "اتهامات سعداني طالت الجيش والرئاسة والقضاء وحتى الحكومة مع أننا نحن حزب الأغلبية ونحن من أعطى الشرعية لكل هذه المؤسسات فكيف نتهمها بالفشل".
ومن جهته، دان رئيس الحركة الشعبية الجزائرية وزير الصناعة عمارة بن يونس تصريحات سعداني واعتبرها "كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
وقال بن يونس وهو أحد الداعمين البارزين لاستمرار بوتفليقة في الحكم في بيان نشرته صحيفة الخبر الخميس إن هدف سعداني بحديثه عن "تقصير المخابرات طيلة السنوات الماضية" هو "تشويه صورة الجزائر والتشهير بها".
ومن جانبه، دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي حليف جبهة التحرير في الحكومة والبرلمان إلى الابتعاد عن "خطابات الإثارة والاستفزاز".
وقال الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أحد الداعمين للولاية الرابعة إن "رهان الانتخابات الرئاسية يجري في ظل أجواء تعتبر حساسة ودقيقة تستوجب اعتماد أسلوب الحكمة والرزانة والتحكم في النفس".
وبحسب صحيفة "لوسوار دالجيري" فإن "خرجة عمار سعداني تسببت في تخلي الجميع عنه بمن فيهم من يعتبرون حلفاءه في المحيط الضيق للرئيس بوتفليقة".
وبرأي المحلل السياسي عبد العالي رزاقي فإن ردود أفعال الأحزاب وحتى بعض الصحف ضد الأمين العام لحزب جبهة التحرير تؤكد أن اتهاماته بتحكم المخابرات في كل مفاصل الدولة صحيحة، بمعنى أن جهاز المخابرات هو من يتحكم في الاحزاب والصحف".
وأكد رزاقي الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة الجزائر في تصريح لوكالة فرنس برس أن سعداني لا يتحدث باسم الرئيس فهو أمين عام حزب يتعرض لمحاولة إسقاطه من منصبه، وهو يتهم جهاز المخابرات بالوقوف وراء ذلك.. هذا كل ما في الأمر".
ولا يوجد أي خلاف بين الرئيس ورئيس جهاز المخابرات الذي لم يعد يتدخل في السياسة منذ 2004 على الأقل، بحسب المحلل السياسي والضابط الأسبق أحمد عظيمي.
drissi
wallah ma3andak lawjah 3lach tahcham