وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

كتاب جديد لغيوم جوبان يسلط الضوء على حياة الماريشال ليوطي

كتاب جديد لغيوم جوبان يسلط الضوء على حياة الماريشال ليوطي

أخبارنا المغربية - و م ع

يسلط كتيب "ليوطي، المقيم" لصاحبه غيوم جوبان، الصادر حديثا عن منشورات "كازا إكسبرس/ ماجلان"، الضوء على حياة الماريشال هوبير ليوطي، أول مقيم عام في عهد الحماية الفرنسية بالمغرب.

وتم نشر هذا النص الجديد والأصلي، الذي يقع في 386 صفحة من الحجم المتوسط، ضمن مجموعة "فرنسا في المغرب"، وذلك بعد مرور 80 عاما على وفاة ليوطي و160 عاما على ميلاه.

ويأتي هذه الإصدار الجديد، الذي يتضمن خرائط ومخططات قديمة لمشاريع التهيئة الحضرية للمدن المغربية، برؤية جديدة وأفكار مخالفة للسائد والمتداول حول مسيرة ليوطي، حسب ما جاء في مقدمة الكتاب.

ويقدم الكاتب، الذي يعتمد على ببليوغرافيا ثرية استقى مادتها من مقالات ومؤلفات مغربية وأخرى فرنسية، ونصوص مختلفة، "وقائع لا زالت مجهولة أو تم تأويلها بشكل غير دقيق بخصوص الفترة التي شغل فيها هوبير ليوطي منصب المقيم العام، مقترحا بذلك رؤية غير مسبوقة عن العلاقات الفرنسية المغربية".

ويعتبر غيوم جوبان في كتابه هذا أن ليوطي "وإن لم يكن الرجل الوحيد الذي + صنع + المغرب، فحالته تبقى فريدة من نوعها. ومهما كانت حياته مثيرة للاهتمام، فعلاقته بالمغرب وحدها تبقى استثنائية. فالمغرب + صنع + بدوره ليوطي".

ويضيف جوبان "أن العمل الذي قام به هذا الرجل الاستثنائي (ليوطي) عمل مهم وإن لم يسلم من الثغرات".

وفي نظر الكاتب، وهو أيضا رئيس المدرسة العليا للصحافة بباريس، فالماريشال ليوطي "الذي كان توقع في وقت مبكر استقلال المستعمرات الفرنسية، رجل سابق لزمانه وأقرب إلى سنوات الثمانينيات، كما أنه يستحق جائزة نوبل للسلام عوض جائزة عصا الماريشال".

ويشير الكاتب إلى أنه بعد مرور 80 سنة على رحيله "صرنا أخيرا أحرارا في الحديث عن مواضيع كانت تصطدم بحساسيات القرن العشرين مثل الجيش والدين والاستعمار والعنصرية وغيرها من مواضيع".

ونقرأ في ظهر الكتاب "إن هوبير ليوطي، الفنان، المتحرر، الأناني، الكئيب، المتعجل، المزاجي، وأحيانا كل هذه الصفات مجتمعة في آن، كما كان يقول عن نفسه، يعتبر مؤسس "الاستثناء الفرنسي-المغربي"، وعلاقات التفاهم المتميزة القائمة بين البلدين".

وفي ما يتعلق بمطامح فرنسا في المغرب، يبرز الكاتب أن ليوطي، باعتباره موظفا ساميا، كان يقوم بمهامه على أكمل وجه، لاسيما على مستوى التنمية الاقتصادية للبلاد، مضيفا أن "النتائج التي حققها فاقت التوقعات في ما يتصل بالمساهمة الترابية التي تولى مسؤوليتها خلال فترة تعبئة الموارد إبان الحربين العالميتين".

وبالنسبة للكاتب ف"ليوطي، الإنسان، أكثر تعقيدا وحداثة من الصورة المتداولة عنه"، مضيفا "أنه مهما كانت حصيلة عمله في المغرب، فإن الفترة القصيرة التي تحمل فيها فعلا المسؤولية تفرض الاحترام بالنظر إلى عدد المبادرات التي اتخذت خلالها".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة