أخبارنا المغربية - و.م.ع
تحتضن مدينة مراكش، من 25 فبراير الجاري و2 مارس المقبل، فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الشتوي "بينالي مراكش" الذي يعد تظاهرة ثقافية وفنية ترمي إلى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب.
ويشتمل برنامج هذه التظاهرة الفنية على برمجة غنية ومتنوعة بمشاركة ثلة من الفنانين من مختلف الآفاق الذين سيقومون بتأثيث الفضاءات الثقافية بالمدينة الحمراء من أجل إرساء حوار تفاعلي بين أربعة أصناف فنية، ويتعلق الأمر بالفنون البصرية والأدب والسينما وفنون الفرجة.
فمنذ الدورة الأولى لهذا المعرض الفني سنة 2004 بدأت المدينة الحمراء تستقطب فنانين معاصرين من المغرب والعالم برمته لإقامة مهرجان ثقافي للنقاش والحوار من خلال الفنون.
وسيعرف كل صنف مشاركة عشرات الفانين من المغارب وإفريقيا وأوربا سيسعون إلى تقديم لوحات وعروض فنية لإمتاع الجمهور وإبراز الفن في مختلف أبعاده وتفاعلاته.
وتهدف هذه التظاهرة إلى الحفاظ على التوازن بين الأنواع الفنية وعلى جودة الأعمال الفنية وتشجيع المشاريع الموازية وزيادة الاهتمام بالمغرب كوجهة فنية واقتصادية عبر التعريف بالمواهب الشابة.
وستشكل هذه الدورة مناسبة لكل فنان للإجابة بطريقته الخاصة عن سؤال "أين نحن الآن" الذي اختير كموضوع لهذه الدورة? وكذا اكتشاف تجارب ابتكارية عميقة وقريبة في الآن ذاته من الجمهور بجميع فئاته.
كما تطمح الدورة الخامسة ل"بينالي مراكش"? الذي يعد رمزا للتلاقي والتسامح والتعايش? إلى تمكين الفنان من إبداع أعمال تخلد عصره، وتكريس جهود التخلص من القوانين الكلاسيكية وابتداع أخرى جديدة أكثر ثراء بفضل انصهار الثقافات.
وحسب المنظمين فإن تطور السينما والوصلات الإشهارية ووسائل الإعلام والانترنت أدى إلى انتشار صورة تكاد تكون نمطية على الصعيد الدولي سهلة المنال وفارغة من أي معان فنية? وهو ما يعتبر اختزالا للذكاء وانتقاصا منه? مبرزين أن التحرر من هذه الصور يقتضي استقبال الآخر بكل حمولاته الثقافية والبحث عن التجديد الخلاق.
وسيتم خلال فعاليات هذه الدورة برمجة أنشطة للتربية التشاركية بتعاون مع الهيئات المحلية? وتنظيم معارض تتضمن مختلف أشكال الفن المعاصر والفنون التشكيلية وكذا حلقات للنقاش? فضلا عن تنظيم مشاريع موازية.