حمزة يونس
الطفلة الشبح
وعند الولادة كان لون جسد هوب شديد البياض لدرجة أن أحد الأطباء أطلق عليها تسمية "الطفلة الشبح"، وعندما حاول الطبيب الحصول على عينة من دمها اكتشف أن جسدها لا ينزف ولا يحتوي سوى نسبة ضئيلة من الدم بالكاد تكفي لإبقائها على قيد الحياة.
وأشار الأطباء إلى أن الطفلة خسرت 80% من دمها بسبب حالة نزيف نادرة داخل الرحم لم يعرف بعد سببها، غيرأن بعض الفرضيات ترجح أن يكون ذلك نتيجة تعرض الأم لحادث أدى إلى تمزق المشيمة.
عملية نقل الدم
وعلى الفور تم نقل كمية مناسبة من الدم لإنقاذ حياة الطفلة واستعادة الحيوية والنشاط لجسدها الصغير، وبعد ستة أسابيع من الولادة أظهرت هوب تحسناً كبيراً ولم يظهر عليها أية آثار سلبية نتيجة فقدانها لدمها داخل رحم والدتها.
وعلى الرغم من أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد السبب الرئيسي للنزيف، إلا أنهم يؤكدون أن تنبه الأم لتوقف طفلتها عن الحركة وسرعة استجابتها ساهمت بشكل كبير في إنقاذ حياتها.