أخبارنا المغربية - و.م.ع
حطت قافلة التنمية والسلامة الطرقية ، مساء أمس السبت بخريبكة، المحطة الأخيرة ضمن الجولة التي قامت بها عبر عدد من أقاليم الجهة الوسطى بهدف التحسيس باحترام قواعد السياقة السلمية والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والرياضية، التي توفرها الجهة الوسطى.
وتندرج الدورة الثانية للقافلة، التي تنظمها الجمعية المغاربية لرياضة سباق السيارات واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بتنسيق مع جمعية المبادرة النسائية بخريبكة، في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية المنظم هذه السنة تحت شعار " بفضل سلوكنا، التغيير ممكن"، وكذا في إطار الاستمرارية الناجحة للدورة الأولى التي نظمت السنة الماضية بالجهة الشرقية.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية، التي جرت تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، إلى التحسيس والتوعية بأهمية السلامة الطرقية وتربية الناشئة على ثقافة احترام قانون السير وإشاعة قيم احترام قانون السير وترسيخ ثقافة الوقاية والسلامة الطرقية في صفوف مستعملي الطريق والسائقين. وشارك في هذه القافلة، التي انطلقت من الرباط عبر تيفلت وفاس وأزرو وتادلة، حوالي 100 شخص ينتمون إلى عالم الفن والإعلام والرياضة على متن سياراتهم العادية أو رباعية الدفع أو على دراجتهم النارية ذات الحجم الكبير.
وتخلل برنامج المحطة الأخيرة للقافلة، الذي تميز بزيارة عامل إقليم خريبكة السيد عبد اللطيف الشدالي رفقة الوفد المشارك في فعاليات القافلة، تنظيم قرية للسلامة الطرقية تضمنت أروقة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ومندوبية وزارة الصحة ورواق جمعية المبادرة النسائية بخريبكة الذي تضمن أنشطة تحسيسية وحلبة مصغرة تطبيقية لتعلم قانون السير لفائدة الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة.
وتوجت هذه الزيارة، التي عرفت حضور رئيس المجلس الإقليمي والمنتخبون وبعض رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، بتوزيع الجوائز على المشاركين في الأنشطة وتسليم رخص السياقة رمزية للمستفيدين من دروس التوعية بالسلامة الطرقية وتنظيم مقابلة ودية لكرة القدم المصغرة وتكريم وجوه رياضية محلية بالإضافة إلى تسليم جوائز وشواهد تقديرية على المشاركين في الأسبوع الوطني للسلامة الطرقية.
وقال الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بناصر بولعجول، في تصريح بالمناسبة، إن قافلة الحياة للتنمية والسلامة الطرقية لهذه السنة تميزت بإبراز دور وانخراط مكونات المجتمع المدني في التحسيس والوقاية من حوادث السير ، والتعريف بأهمية البنية التحتية في مجال السلامة الطرقية، مؤكدا على مواصلة التعبئة والانخراط والتضامن لمواجهة حوادث السير بالمغرب.
وبعد أن أبرز دور الفاعلين المؤسساتيين في التوعية والتحسيس، أكد أن الدورة الثانية للقافلة تميزت بالإضافة إلى تنوع فقراتها بالانفتاح وانخراط المجتمع المدني في مراحلها الشيء الذي منحها البعد المندمج لقافلة التنمية والسلامة الطرقية.
من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية المغاربية لرياضة سباق السيارات سعيدة الإبراهيمي أن القافلة، التي تميزت بمشاركة فنانيين ورياضيين وإعلاميين وفعاليات المجتمع المدني، تهدف إلى التحسيس بخطورة ما أصبح يجري في الشوارع وطرقات مختلف جهات المغرب وترسيخ ثقافة المسؤولية في مجال مواجهة ومكافحة حوادث السير.