أخبارنا المغربية - و.م.ع
قال المعهد الملكي الإسباني إلكانو، إحدى مؤسسات التفكير الرائدة بإسبانيا، إنه "يتعين على إسبانيا تعميق العلاقات الجيدة" التي تجمعها بالمملكة المغربية.
وأضاف المعهد، في تقرير قدم مساء أمس في مدريد بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غارسيا مارغايو ووزيري الخارجية السابقين مارسيلينو أوريخا وخافيير سولانا ورئيس معهد إلكانو إميليو أمو دي إسبينوزا، أنه يتعين على إسبانيا "تعميق علاقاتها الجيدة مع المغرب، والانخراط في الوقت نفسه، في تحسين الروابط مع البلدان المغاربية الأخرى".
وأبرزت هذه المؤسسة في هذه الوثيقة "الأهمية الاستراتيجية" للحفاظ على "علاقات جيدة" مع المغرب في السياسة الخارجية الإسبانية بالنظر لموقعه الاستراتيجي والفرص التي يتيحها هذا البلد الجار.
وأعد هذا التقرير، الذي حمل عنوان "نحو تحديث استراتيجية السياسة الخارجية الإسبانية" نحو 200 خبير إسباني بينهم خبراء وباحثون وأطرا عليا وفنيون إداريون وممثلو شركات متعددة الجنسيات، ومقاولات صغرى ومتوسطة، ومنظمات غير حكومية ونقابات وإعلاميون وبرلمانيون وشيوخ من مختلف الأحزاب الإسبانية.
وأشارت المؤسسة الإسبانية إلى أن من بين القضايا التي تناولها هذا التقرير بعض النزاعات التقليدية التي تهم السياسة الخارجية لإسبانيا ومنها قضية الصحراء المغربية.
وأكدت في هذا الصدد أنه "يمكن لإسبانيا أن تبني موقفا استباقيا، وعندما تكون الظروف مواتية، اقتراح حل الحكم الذاتي الحقيقي والمضمون" لتسوية هذا النزاع، محذرة من خلق دويلة صغيرة تهدد أمن المنطقة برمتها.
وبعد أن ذكر بأن هذا الوضع هو مصدر "قلق حتى خارج المنطقة المغاربية"، أشار التقرير إلى "انتشار الجماعات الجهادية وعصابات الجريمة المنظمة" بمنطقة الساحل، مشددا على أن "مناخ عدم الاستقرار هذا" يتعين أن يدفع الأطراف إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء.
يشار إلى أن المعهد الملكي إلكانو، وهو مؤسسة خاصة مستقلة عن الإدارة العمومية، أسسه أمير أستورياس في 27 دجنبر 2001 ليشكل منتدى لتحليل ومناقشة الشأن الدولي، لاسيما علاقات إسبانيا الخارجية.
وتهدف هذه المؤسسة إلى تطوير منظور استراتيجي وشامل من أجل الخروج بمقترحات اجتماعية وسياسة يمكن تطبيقها في الواقع العملي.
وتركزت أبحاث المعهد الملكي إلكانو، منذ 2002، حول سلسلة من القضايا والمناطق الجغرافية من بينها أوروبا وأمريكا اللاتينية وحوض المتوسط والعالم العربي والأمن والدفاع والتعاون الدولي والتنمية وصورة إسبانيا في الخارج والإرهاب الدولي.