و م ع
أخبارنا المغربية
أصر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، اليوم الأربعاء، مرة أخرى، على الحل النهائي لمنظمة "إيتا" الباسكية الإنفصالية، التي تقاتل منذ أزيد من 40 سنة من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا ( شمال إسبانيا).
وأكد راخوي، في رده خلال اليوم الثاني من النقاش حول حالة الأمة بمجلس النواب على سؤال أحد النواب الباسكيين بشأن ما إعلنت عنه يوم الجمعة الماضية اللجنة الدولية للتحقق من نزع سلاح "إيتا"، أن هذه المسألة "لا تحتاج إلى تعليق" وطالب ب"تفكيك" هذه المنظمة الإرهابية كحل لهذا المشكل.
يذكر أن أعضاء لجنة التحقق، غير المعترف بها من قبل مدريد، الذين أعلنوا يوم الجمعة الماضي عن البادرة الأولى لنزع سلاح "إيتا"، أكدوا أن هناك "فرصة حقيقية" لتحقيق السلام في بلاد الباسك.
وأعلنت اللجنة، التي تعمل على وقف إطلاق النار بإقليم الباسك، والتي تم إنشاؤها في شتنبر 2011، أنها لاحظت في يناير الماضي أن "إيتا نزعت جزء من أسلحتها".
وتم في نفس اليوم بث شريط فيديو صور بمكان مجهول يظهر مسلحين ملثمين يقدمان مخزونا صغيرا من الأسلحة لخبيرين هما رئيس اللجنة السريلانكي رام مانكالينغام، والجنوب إفريقي روني كاسريلز.
وقد وصفت الحكومة الاسبانية الأمر ب"المسرحية"، فيما اعتبرت حكومة إقليم الباسك هذا الأعلان "خطوة صغيرة، وغير كافية" وطالبا بالحل التام ل"إيتا".
وقال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، يوم الجمعة الماضية، " لسنا بحاجة لمراقبين أجانب للتحقق من نزع سلاح إيتا"، مؤكدا على أن "أفضل المدققين هما الحرس المدني والشرطة".
وأودى عمل "إيتا" المسلح من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا (شمال) بحياة أزيد من 800 شخص طيلة 40 سنة من الصراع. وقد أعلنت الجماعة وقفا دائما لإطلاق النار في نونبر 2011، ولم تنفذ أي تفجير منذ 2009.