وكالات
قرر مجلس اتحاد كرة القدم "ايفاب"، الذي يسن قوانين اللعبة الاكثر شعبية في العالم، السماح رسميا يوم السبت 29 فبراير/شباط، للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب، وذلك بعد القيام بتجربة على مدى 20 شهرا. ولم يتوصل المجلس الى أي عائق يمنع النساء من ارتداء الحجاب خلال مباريات كرة القدم، وبالتالي سيضع موضع التنفيذ قانونا جديدا متعلقا بهذه النقطة شرط الا يكون الحجاب مرتبطا بالقميص ولا يشكل اي خطورة على حياة اللاعبة التي ترتديه ولا اللاعبات المنافسات. وكانت السلطات الادارية لكرة القدم حتى عام 2012 تمنع ارتداء الحجاب بحجة امكانية التعرض للإصابات في العنق أو رأس اللاعبات، ولكن المجلس قرر رفع هذا المنع لغرض تجربة ارتداء الحجاب على مدى عامين بطلب من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم. على اثر هذه التجربة التي استمرت اشهرا عدة، اعتبر المجلس "بان لا مؤشرات تعيق ارتداء الحجاب" اذا احترمت التعليمات التي وضعت من أجل تحقيق ذلك. واضطر المجلس لدراسة هذا الملف نظرا للجدل الذي أثاره في عالم كرة القدم، حيث تقدمت ايران، احدى الدول الاكثر مطالبة بارتداء الحجاب، بشكوى ضد الاتحاد الدولي الـ (فيفا) بعد ان اضطر المنتخب الوطني للسيدات الى الانسحاب من التصفيات المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية في لندن 2012، لعدم السماح لهن بارتداء الحجاب اثناء المباريات. ويمنع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من جهته اللاعبات من ارتداء الحجاب "من اجل احترام الاصول الدستورية والقانونية للعلمانية" السائدة في الدولة الفرنسية. وكان النقاش قد طفا على السطح في كندا ايضا في يونيو/حزيران عام 2013 عندما رفض اتحاد الكيبيك لكرة القدم ارتداء لاعبين من طائفة السيخ عمامة في الملاعب ما اضطر الفيفا الى تعميم التجربة على فئة الذكور ايضا وسمح بحل هذه المشكلة. ومن المتوقع ان يقر المجلس ايضا تعديل القوانين المتعلقة بلباس اللاعبين من أجل منع وجود أي شعارات تشير الى رمز سياسي أو صور ترمز الى الدين أو شخصية، تحت طائلة العقوبة. كما سيكون الاقتراح الذي تقدم به رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني والقاضي بإلغاء العقوبة الثلاثية بحق لاعب داخل منطقة الجزاء (ركلة جزاء وبطاقة حمراء وايقاف)، من أبرز النقاط التي ستناقش في اجتماع المجلس.