أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة، اليوم السبت، أن اختيار "دالاس أسامبلي" (منتدى دلاس) لعقد ندوتها السنوية بالمغرب، الاول من نوعه ببلد إفريقي، يعكس الاهتمام الخاص والثقة اللذين تحظى بهما المملكة لدى مختلف الفاعلين الأمريكيين.
وأبرزت السيدة بوعيدة التي استقبلت أعضاء وفد "دالاس أسامبلي"، النجاح الهام الذي حققته الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الرئيس بارك أوباما والتي مكنت من تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الرباط وواشنطن وإبرام العديد من الاتفاقات والاتفاقيات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأوضحت الوزيرة أن الزيارة الملكية التي طبعت مرحلة مفصلية في تعميق العلاقات الثنائية ، مكنت من تحديد خارطة طريق وفتح آفاقا جديدة واعدة بالنسبة لكلا البلدين.
وأشارت إلى أن دينامية التعاون والتبادل بين مختلف المسؤولين والفاعلين المغاربة والأمريكيين تبرز الاهتمام الاستراتيجي الذي يوليه الجانبان لتعزيز العلاقات الثنائية ، مضيفة أن هذه العلاقات ترتكز على أسس متينة للصداقة وقيم مشتركة والنهوض بالمصالح المتبادلة.
وأكدت أن إبرام شراكة استراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة تهم إقامة حوار استراتيجي منتظم ومتنوع وعلاقات اقتصادية مهيكلة وتعاون ثقافي وعلمي، يعكس عمق التعاون الوثيق بين البلدين .
وقدمت الوزيرة، بهذه المناسبة ، لمحة عن مسلسل الإصلاحات الشاملة التي يباشرها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعن المبادرات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تتوخى أساسا تعزيز هياكل الحكامة الجيدة وتحقيق التنمية المستدامة ومقاربة النوع وتمكين المرأة .
وبعد أن تطرقت إلى المؤهلات والمزايا التنافسية التي يتيحها الاقتصاد المغربي، أكدت السيدة بوعيدة أن اتفاق التبادل الحر المبرم بين المغرب والولايات المتحدة جعل المملكة تتموقع كقطب للمستثمرين الأمريكيين.
وأبرزت من جهة أخرى الدفعة القوية التي أعطاها صاحب الجلالة للعلاقات التي تجمع بين المملكة والقارة الإفريقية، مؤكدة أن الجولة الملكية في إفريقيا تشكل مناسبة جديدة لتأكيد تشبث المغرب بتطوير شراكة متينة مع البلدان الإفريقية لفائدة استقرار ورفاه وتطورالشعوب الإفريقية. هذا الالتزام اتجاه إفريقيا يترجم الاختيار الاستراتيجي للمملكة المتمثل في توسيع نطاق الشراكات الإقليمية وإعطاء زخم قوي للتعاون جنوب-جنوب.
ويعد "دالاس أسامبلي" منتدى للنقاش يضم 350 عضوا ، من بينهم قادة بارزون في عالم السياسة والقانون والإدارة ، و فاعلون في مجالات المقاولات والمجتمع المدني والتربية والعلوم والفن.