أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضوع "مقاربة النوع" موضوع دورة تكوينية نظمتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خريبكة، يومي فاتح وثاني مارس الجاري بخريبكة.
وتندرج هذه الدورة التكوينية، التي تنظم لفائدة المكلفين بإنفاذ القوانين على صعيد بني ملال-خريبكة (القضاة، المحامون، رجال السلطة، الأمن، مفتشو الشغل، مسؤولي المؤسسات السجنية، المنتخبون والمنتخبات، أعضاء اللجنة)، في إطار تفعيل الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان على الصعيد الجهوي.
وتأتي الدورة التكوينية في إطار مجهودات المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل إشاعة قيم وثقافة حقوق الإنسان وخلق دينامية لتعبئة وتقوية قدرات الفاعلين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين في إطار رؤية متسمة بالشمولية والانسجام والديمومة.
وقال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خريبكة علال البصراوي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن الدورة التكوينية، التي تأتي في إطار البرنامج التكويني الذي تنظمه اللجنة بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، مشيرا إلى أنها تستهدف المكلفين بإنفاذ القوانين لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز دولة الحق والقانون والممارسة الديمقراطية في مختلف المجالات.
وأضاف أن موضوع الدورة التكوينية (مقاربة النوع) يتعد في صميم المقاربة الحقوقية ويكتسي أهمية بالغة خاصة مع المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد والمتعلقة بعدد من الهيئات من ضمنها هيئة المناصفة، مبرزا الأهمية البالغة التي توليها اللجنة الجهوية للموضوع من خلال دعوتها لعدد من الفاعلات في المجتمع المدني والهيئات النقابية ومستشارات جماعيات للمشاركة في أشغال هذه الدورة.
من جانبها، أكدت لطيفة بوحسيني أستاذة جامعية ومؤطرة الدورة أن البرنامج التكويني للدورة سلط الضوء على تعريف ومفهوم مقاربة النوع الاجتماعي ومناقشة بعض مضامين اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة على ضوء مقاربة النوع الاجتماعي في أفق تحقيق المساواة بين الجنسين في التمتع بكافة الحقوق.
وأضافت بوحسيني المتخصصة في مجال النوع الاجتماعي أن المغرب حقق مكتسبات عديدة في ما يتعلق بمصالح النساء والمتمثلة على الخصوص في مدونة الأسرة.
