الأناضول
قال وزير الداخلية الإسبانى، خورخى فرنانديز دياز، مساء أمس الثلاثاء، إن ما يجرى حاليا فى مدينتى سبتة ومليلية (شمال المغرب) هو "حالة طارئة وحساسة"، فى إشارة إلى محاولة هجرة غير شرعية نفذها قرابة 100 مهاجر عبر مدينة سبتة.
وأوضح دياز، خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة مدريد، أن ما حدث أمس (الثلاثاء) من محاولة أكثر من ألف مهاجر سرى اقتحام مدينة سبتة يعتبر "أكبر دليل"، على صحة ما يقول.
وقال الوزير الإسبانى إن "هناك حاليا نحو 40 ألف مهاجر فى المغرب و40 ألف آخرين فى موريتانيا، معظمهم منحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ينتظرون الدخول إلى إسبانيا".
وتابع أن هذه الأرقام قد حصل عليها من طرف وزير الداخلية المغربى، محمد حصاد، الذى التقى به مؤخرا فى باريس، وهو ما أثبتته أيضا أجهزة الاستخبارات الإسبانية، بحسب دياز.
وأضاف أن سياسة مكافحة الهجرة السرية ينبغى أن تكون "بمساعدة الاتحاد الأوروبى"، وكل الأحزاب الإسبانية، يذكر أن، فجر الثلاثاء، حاول أكثر من ألف مهاجر سرى اقتحام مدينة سبتة (التى تتمتع بحكم ذاتى تحت سيادة الدولة الإسبانية) عبر نقاط مختلفة، وقد حالت القوات المغربية والإسبانية دون حدوث ذلك.
وتعتبر هذه العملية، بحسب مراقبين، أكبر محاولة اقتحام تتعرض لها سبتة خلال السنوات الأخيرة وربما فى تاريخ الهجرة السرية.
وتؤكد سلطات إسبانيا أن نحو 90% من الأفارقة الموجودين فى الجبال المحيطة بسبتة فى الجانب المغربى شاركوا فى عملية الاقتحام فجر أمس (الثلاثاء).
وفى نفس السياق، رفض الحزب الشعبى الحاكم فى إسبانيا، الثلاثاء، الموافقة على خطة للمعارضة لإنشاء لجنة تحقيق فى قضية وفاة 15 مهاجرا خلال الشهر الماضى، أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضى الإسبانية.
وأعلنت سلطات ولاية (محافظة) طنجة المغربية (شمال) فى وقت سابق، عن توقيف 870 مهاجرا غير شرعى خلال محاولتهم اقتحام مدينة سبتة.
وفى بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، قالت ولاية طنجة إنه تم "توقيف 870 مرشحا للهجرة السرية لدى محاولتهم اقتحام المعبر إلى مدينة سبتة المحتلة".
ولفتت إلى أن إحباط محاولة اقتحام مدينة سبتة تأتى "بفضل يقظة قوات الأمن وبفضل تدابير المراقبة المتخذة بعين المكان"، وفق البيان نفسه.