أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
قال شاوي بلعسال، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، ورئيس فريقه البرلماني بمجلس النواب، إن حزبه يمارس معارضة مؤسساتية، ولا يقوم بالمعارضة من أجل المعارضة، وبان وظيفته هي تقييم ما يقوم به الجهاز التنفيذي، مضيفا في حوار أجراه مع «صحيفة الناس» يوم الاثنين الماضي، أن الحزب الأغلبي، أخلف وعوده الانتخابية التي بنى عليها حملته خلال تشريعيات 25 نونبر 2011، من قبيل رفع نسبة إلى 7 في المائة، وكذا رفع الحد الأدنى للأجور إلى ثلاثة آلاف دره، " لكنْ بمجرد وصولهم إلى الأغلبية تبخّرت تلك الوعود وتحولت إلى مجرّد شعاراتٍ، لا غير.. يقول بلعسال،الذي انتقد بشدة لجوء الحكومة الحالية إلى الاستدانة الخارجية، وضرب جيوب المغاربة عبر الزيادة في أسعار المحروقات.
وحول تقييمه للعمل الحكومي، أكد القيادي بحزب "الحصان"، أن الحكومة في نصف ولايتها، لكن المواطن مازال في قاعة انتظار،"متساءلا عن مآل المخطط التشريعي؟" أكثر من هذا، لم نر أي شيء بالنسبة إلى إصلاح صناديق التقاعد، وصندوق المقاصة، ومن يشغل البرلمان؟.. فالحكومة هي التي تشغل، لكن مازلنا ننتظر.
وفي علاقة بما نشر مؤخرا بشأن الوضع الداخلي للحزب، ووضعية عبد الله الفردوس، العضو المطرودمن حزب الاتحاد الدستوري، ذكر بلعسال في الحوار ذاته، أن الفردوس، كان عضوا في المكتب السياسي، وبتاريخ 17 أبريل 2012 جُمّدت عضويته، بحضوره، في اجتماع للمكتب السياسي وبتوقيعه في لائحة الحضور وبمشاركته في التصويت، وقال إنه لم ينسحب إلا بعد انتهاء الجلسة، حيث تناول الكلمة للدفاع عن نفسه بخصوص الاختلالات المنسوبة إليه، مضيفا أنه بعد هذا الأمر تشكلتْ لجنة للبحث في الوضعية المالية لجريدة الحزب، التي كان يشرف عليها وتم تكليف مدقق للحسابات، حيث ظهرت النتائج الأولية لهذا التحقيق، إذ تم التوصّل إلى وجود خروقات مالية وتأسيس شركات بدون علم الحزب، بناء على ما توصلت إليه اللجنة.. وهكذا تم طرِد عبد الله الفردوس وجُرّد من كل المسؤوليات الحزبية التي كان يزاولها..
وكشف بلعسال أن حزبه رفع دعوى قضائية ضد إحدى الجرائد الوطنية لزعمها بأن الأمين العام للحزب، تلقى هبة من جهة حكومية، مشيرا إلى جلسة في هذه القضي، حددت يوم 7 أبريل المقبل.
وتوقف بلعسال في الحوار نفسه عند عمل فريقه النيابي، الذي يشتغل بشكل يومي، ويتقدم بالأسئلة، ومقترحات القوانين، وقال إنه "لا يهمنا تقييم الآخر لعملنا، فهذا أمر يهمه، أما نحن فعملنا متجانس، ولدينا فريق نيابي منسجم..
وبخصوص ما كتب في إحدى الجرائد اليومية حول مشاكل الفريق، فإن الأخير اجتمع وردّ على الجريدة ونشِر الـرّد في الصفحة نفسها التي كان قد ورد فيها الخبر، لأن النواب استنكروا ذلك، وهذا الأمر لا وجود له، وما نشِر يدخل في إطار التشويش على عمل الحزب..".وعاد بلعسال ليؤكد بخصوص تصريحات فردوس، بأنه يزعم أنه حينما كان في الحزب كان هذا الأخير في أحسن حالاته وحين غادره أصبح حزبا بدون مستقبل. بمعنى أن الفردوس يريد أن يقول «إمّا أنا أو لا شيء!».. مبرزا أن المعارضة التي يعتمدها حزبه غير مبنية على "الضّريبْ بالحجرْ».. بل هي معارضة مؤسساتية، فنحن لا نقوم بالضّوضاء أو تجييش الشارع أو الفوضى، والأمور التي تأتي بها الحكومة ونلمس فيها مصلحة المواطن فإننا لا نتردد في تأييدها، وهذه قيمتنا المضافة ومن مميزات تجربتنا في المعارضة مند 1998، ما يعني 15 سنة في المعارضة.. فأيّ حزب يمكنه الصّمود في المعارضة طوال هذه المدة إن لم يكن يشتغل وبتميز!؟ إن لنا دورا تاريخيا نقوم به، والفريق يعمل بانسجام وبتنسيق مع المكتب السياسي ومع الأمين العام للحزب..يستطرد بلعسال، الذي أكد أن تصريحات الفردوس فهي شهادة غير معتمدة، فهو شخص صارت قضيته معروضة أمام المحكمة..وكشف بلعسال استعداد حزبه القوي للانتخابات المقبلة، وقال "لا يهمنا تاريخ الانتخابات اليوم أو غدا، نحن متواجدون في الميدان، هياكلنا كلها مُهيّأة، وكذا المنظمات الموازية لنا، أعدنا هيكلة الحزب وفق القانون الأساسي الجديد للأحزاب، برؤساء الجماعات بالشبيبة، بالمنظمات النسائية، بالبرلمانيين.. وسأكون متفائلا وأقول لك إن نتائجنا في الانتخابات المقبلة ستكون مفاجئة للكثيرين، وأعيد التذكير بهذه النقطة: حزبنا في المعارضة منذ 15 سنة ومازلنا متواجدين ومازال البعض يقول هل هو موجود أم لا.."