مدرب شباب المحمدية: عندنا لاعبين شباب تنقصهم الخبرة والثقة بسبب ما يعيشه الفريق

هذا ماقاله حفيظ عبد الصادق بعد الفوز على شباب المحمدية

اللقاء الختامي للملتقى ال11 للفيدرالية المغربية للمتبرعين بالدم

المؤتمر الدولي الأول للصحافة والإعلام بوجدة يسدل ستاره بتوصيات هامة

بكاء الخياري وتأثر بنموسى في وداع الفنان القدير محمد الخلفي وسط جو من الحزن

سعيد الناصيري يكشف المستور حول مصاريف علاج الفنان الرّاحل محمد الخلفي

التقية..أو عندما ينكر الشيعي تشيعه‏

التقية..أو عندما ينكر الشيعي تشيعه‏

إلياس الهاني

 

من عقائد الشيعة التي اجمع عليها و تميزوا بها؛ "عقيدة التقية" و هي: «عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التقارب و هم لا يريدون ذلك و لا يرضون به، و لا يعملون له، إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة».[1]

و هي بمنزلة عظيمة عندهم، فقد رووا فيها الروايات الحاثة و المبينة لعظم منزلتها، جاء في "أصول الكافي"2\217 قال أبو عبد الله: سمعت أبي يقول:« لا و الله ما على وجه الأرض شئ أحب إلي من التقية، يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله».

و عن الصادق قال:« ليس منا من لم يلزم التقية»[2] و قال أيضا:« من ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا»[3]

و قال أبو جعفر:« التقية ديني و دين أبائي، و لا إيمان لمن لا تقية له».[4]

يقول شيخهم الصدوق:« و اعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة و التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله و عن دين الامامية و خالف الله و رسوله و الأئمة»[5].

فقد تجد الشيعي يعاملك كما يعامل الناس بعضهم بعضا، و لن تكتشف فرقا و لن تجد رفضا و تشيعا و هم بذلك إنما يحققون أقوال ائمتهم و ينصاعون لأوامر مراجعهم حتى لا يكتشف أمرهم فينفضحوا، فمن ذلك ما جاء في بيان للخط الرسالي الشيعي:« الخط الرسالي يقر بمشروعية التقية و لا ينهجها..أما من يحاول أن يدعي أننا نمارس "التقية" فنقول له اتق الله فالتقية هي إظهار الكفر و إبطان الإيمان خوفا على النفس من القتل أو الضرر المعتد به عقلائيا...» و أوردوا بعدها آيات قرآنية مع تفسيرها لابن كثير و الطبري و القرطبي، و لا إشكال في ذلك فمجموع تلك الآيات و تفاسيرها و ما ورد في ذلك من آثار لا يعدو أن يكون تقية شرعية جاءت في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم وفق ضوابط الشرع و قواعده، أما التقية الشيعية فهي كما جاء تفصيلها في كتب القوم لا تمت بصلة لما في كتاب الله و لا فيما أوردوه من نصوص عن أهل السنة:

- فالتقية الشرعية إنما تستخدم مع الكفار لا مع المؤمنين بخلاف الشيعة.

- التقية الشرعية رخصة و ليست عزيمة بخلاف الشيعة.

- التقية الشرعية تستخدم في حالة الضعف لا القوة بخلاف الشيعة.

- التقية الشرعية تكون باللسان لا بالأفعال بخلاف الشيعة.

- التقية الشرعية لا يجوز أن تكون سجية المسلم في جميع أحواله بخلاف الشيعة.

-التقية الشرعية ليست هي الوسيلة لإعزاز الدين بخلاف الشيعة.

فالتقية الشرعية تختلف تماما عن التقية الشيعية، و ما فعله هؤلاء من تدليس و تلبيس هو من التقية؛ حيث اظهروا نصوص أهل السنة و اخفوا نصوصهم لئلا يكشف احد مذهبهم و عقيدتهم الشيعية، و إلا فإذا كانوا حقا يؤمنون بما أوردوه من نصوص فليتبرؤوا من تلك الأقوال التي احتوتها كتب الشيعة من تكفير الصحابة ،و تحريف القران، و عصمة الأئمة، و القول بالمتعة، و الإمامة،... و غير ذلك، فليتبرؤوا من ذلك كليا و ليعلنوا على الملا و بوضوح أن لا علاقة لهم بهؤلاء، -و هذا ما لا يستطيعونه- فهؤلاء لا يخرجون عن ما هو مسطور في كتبهم فهو نوع من التقية يجيدون استعمالها بأساليب متنوعة ،و طرق مختلفة ،ينكرون ظاهرا ما يعتقدونه باطنا، و تبيح لهم أن يتظاهروا باعتقاد ما ينكرونه باطنا، و لذلك تجدهم ينكرون كثيرا من معتقداتهم مثل سب الصحابة ،و القول بالمتعة ، و تكفير و قذف المسلمين، و ما إلى ذلك، فكما يقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي:« المستفاد من الأخبار الواردة في التقية إنما شرعت لأجل أن تختفي الشيعة عن المخالفين و ألا يشتهروا بالتشيع أو الرفض و لأجل المداراة و المجاملة معهم، و من البين أن المكلف إذا اظهر مذهب الحنابلة عند الحنفي مثلا أو بالعكس حصل بذلك التخفي و عدم الاشتهار بالرفض و التشيع و تحققت المداراة و المجاملة معهم فإذا صلى في مسجد الحنفية مطابقا لمذهب الحنابلة صدق انه صلى في مساجدهم أو معهم و السر في ذلك أن الواجب إنما هو التقية من العامة و المجاملة و المداراة معهم و لم يرد في شيء من الأدلة المتقدمة وجوب إتباع أصنافهم المختلفة و لا دليل على وجوب إتباع من يتقي منه في مذهبه و إنما اللازم هو المداراة و المجاملة مع العامة و إخفاء التشيع عندهم»[6] و استمع إلى آيتهم العظمى كاظم الحائري إذ يقول:« ينبغي للإنسان الشيعي أن يتعامل مع السني معاملة تؤدي إلى حسن ظنه بالشيعة لا إلى تنفره عن الشيعة».[7]

و ما فعله هؤلاء ببلادنا هو سنة علماؤهم ؛حيث كانوا يقومون برحلات إلى البلاد السنية بان يتظاهروا بأنهم من أهل السنة و ذلك للتجسس عليهم و تتبع أخطائهم و زلاتهم ،و كان من هؤلاء شيخهم محمد بن الحسين بن عبد الصمد المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة 1031ه الذي قال:« كنت في الشام مظهرا أني على مذهب الشافعي».[8]

فلاحظ أخي المسلم أن هذه التقية التي بالغ فيها هي التقية التي تحثهم على التحفظ عن إفشاء المذهب و الكذب على أهل السنة، و هذا ما يحاول أن يمارسوه الشيعة في المغرب من كذبهم و تقيتهم لخداع المغاربة.



[1] -الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب ص12

[2] -وسائل الشيعة11\466

[3] -جامع الأخبار للشعيري ص95

[4] -أصول الكافي2\219

[5] -رسالة الاعتقادات ص104

[6] - التنقيح شرح العروة الوثقى للخوئي 4\332-333

[7] - الفتاوى المنتخبة لكاظم الحائري 1\150

[8] - أجود المناظرات لمحمد الاشتهاردي ص 188


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات