أخبارنا المغربية
وبعد أخذ وردّ، حاز منتحل الصفة على ثقة صاحب الشركة، فأرسل دفعة أولية بقيمة 2500 جنيه استرليني عبر المصرف، ثم أرسل دفعة مالية بقيمة 22 ألف جنيه استرليني عبر إحدى شركات تحويل الأموال، قبل أن يرسل الدفعة الأخيرة بقيمة 3 آلاف جنيه.
وبعد مضي أسبوعين على دفع الأموال، وتوقف "الأمير هاري" عن التواصل مع صاحب الشركة، اتصل الأخير بالشرطة وأبلغها بالحادثة التي تبين أنها عملية احتيال مُحكمة ومدروسة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استغلال صورة الأمير هاري للقيام بعمليات احتيال، ففي عام 2010 قام منتحل صفة آخر بإيقاع 20 امرأة في فخه بعدما أقنعهن بإرسال تبرعات لإحدى الجمعيات التي تعنى بالأيتام في القارة الأفريقية.
وقد أرسلت كل واحدة من السيدات مبلغ 2500 ألف دولار إلى حساب مدير الجمعية في نيجيريا، ليتبيّن لاحقاً أنهن وقعن ضحية عملية احتيال.
يُذكر أن معدل الجريمة عبر فيس بوك في بريطانيا ارتفع 25 في المئة العام الماضي، على ما ذكرت دراسة نشرتها صحيفة "مترو" البريطانية قبل أيام. وكشفت الصحيفة ارتفاع نسبة الجرائم المرتبطة بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي بنسبة قياسية تبلغ 390 في المئة.
ولمواجهة عمليات الاحتيال التي تتم عبر الإنترنت، يدعو الخبراء المواطنين إلى عدم إرسال مبالغ مالية لأي شخص لم يتعرفوا عليه في العالم الحقيقي، وإلى التفكير بجدية حول هوية الشخص الذي يتحدثون معه عبر الإنترنت، فليس كل شخص يضع صورة شخصية معروفة ويحمل الاسم نفسه، صاحب الهوية الحقيقية.
كما ينصح الخبراء بضرورة إبلاغ الجهات المختصة والسلطات بعملية الاحتيال فور تنبههم إليها، لأن هذا الأمر يساعد في تعقب ومحاسبة المرتكبين.