محمد سامي
فجأة وبدون سابق أندار . أقدمت مملكة أل سعود , ودولة إمارات العرب المتحدة, ومملكة أل حمد, بسحب سفرائها من دولة قطر . وتخلل هدا الإجراء الدبلوماسي, بيان صادر عن المماليك الثلاثة, يقول بأنه ورغم كل المحاولات فان قطر لم تنصاع.لتحذيرات الأخت الكبرى .مملكة أل سعود . قطر لم تتأخر كثيرا وردت ببيان تنفي فيه اتهامات الدول الثلاث بخصوص تهديد أمنها , وأفادت أن الخلاف هو بسبب ملفات خارجية, وان لكل دولة سياستها الخاصة تجاه الملفات الإقليمية والدولية , ولعل الملف المصري الذي وصفته قطر بالانقلاب , في حين زكته الممالك الثلاث , هو الذي فجر هدا الخلاف , والسعودية تعتبر نفسها الوصي القانوني على كل دول الخليج لكبرها. ولحدوده الشاسعة ولعدد سكانها ,ولا يمكن لقطر أن تسير في معاداة أل سعود القيمين على بيت الله الحرام , وان تستمر في قض مضاجعهم بواسطة قناة الجزيرة .الذراع الإعلامي لدولة قطر وبوقها الدعوي المصري يوسف القرضاوي ,الذي هاجم بصورة واضحة وصريحة كل من مملكة أل سعود الغنية بالنفط والغاز, الحامية للحرمين .كما هاجم القرضاوي دولة نمرود الإمارات, صاحبة أرقام غينيس في المفرقعات ليلة عيد ميلاد المسيح .وكدا بناطحات سحابها, وبرجها , الذي فاق كل بروج الدنيا .الصراع بين السعودية وقطر امتد لسنوات, مند أن انقلب أمير قطر الوالد على والده , وأسس قناة الجزيرة’ التي استضافت كل المعارضين العرب ,شبابا وشيوخا وعلماء , ولكن بعد الأزمة السورية , والانقلاب في مصر على شرعية الإخوان المسلمين , ازداد ت الهوة بين الفر قاء, وفي كل الحوارات التي تدار على مختلف القنوات الدولية والعربية, فان كل السعوديين والإماراتيين الدين يظهرون يستعملون لغة التهديد, المباشر لدولة قطر, ولكن ما هي الإجراءات التي يمكن للدول المناوئة لدولة قطر التي يمكن أن تلجا إليها لردع قطر ,هل سيتم غزو هده الإمارة الصغيرة بتعبير أل سعود ؟؟ الأكيد إن أل سعود لن يستطيعوا الإقدام على هده الخطوة لأنها ستكون المسمار الأخير الذي سيدق في نعش السعودية , وسيجر على أهلها الويلات , فكل هده الدول تنعدم فيها الديمقراطية مملكة أل سعود هي النظام العتيق, المعتمد على السلفية الوهابية المتشددة إزاء كل تقدم سواء تعلق الأمر بالرجل أو المرأة السعوديين . فالنظام العتيق الذي مازال يطبق شرع الله بواسطة البوليس الديني المسمى جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, هو نظام متناقض, مع نظام الإمارات المتفتح بمدينة دبي العالمية, التي يمكن أن ترى فيها وتعيش فيها ما لن تراه حتى في نيويورك. كما هو الشأن لنظام مملكة أل حمد التي تحكمها عائلة أل ...برئيس وزراء عم الملك استقر على كرسيه لأربعين سنة, وهي المدة التي استغرقتها حرب الباسوس في الجزيرة العربية ايام لم يكن هناك لا نفط ولا غاز ولا دولار إلا الحر والقفار,دون أن يتمكن الشعب البحريني من أن يفرح بتغييره ولو مرة واحدة , النزاع الخليجي سيؤثر فعلا على باقي الدول العربية كالأردن والمغرب على الخصوص بحكم ارتباطهما بالعربية السعودية , وتقربهما مؤخرا من دولة قطر ,والسؤال المطروح هو أليس من حق دولة قطر أن تكون دولة ذات سيادة ؟ أم أن أل سعود يستبيحون كل إمارات الخليج لصالحهم معتمدين على شساعة الأرض وعدد السكان , الأكيد أن قطر ماضية في سياستها ,وهي دولة ذات سيادة رغم صغر سن أميرها وصغر حجمها , إلا أنها استثمرت في كل بقاع العالم ونجحت في جلب ما لم تجلبه السعودية لنفسها , رغم مشاركتها في كاس العالم أكثر من مرة , الأمير تميم يمثل الجيل الجديد من حكام إمارات الخليج , وهو أكثر تفتحا من شيوخ الحاكمين في باقي المماليك الثلاثة, ويظهر إن هده الأزمة الخليجية مرشحة للتفاقم وخصوصا أمام الموقف الذي اتخذته عمان من القضية وجوابها القوي لهده الدول باستقبالها للرئيس الإيراني في عز الأزمة داخل البيت الخليجي والدي يظهر أن الأوراق تشتت في كل اتجاه واختلط الحابل بالنابل في الشرق الأوسط بعد اتهام العراق للسعودية وقطر بتغذية الإرهاب ببلاد الرافدين , أمام نفي السعودية وقطر وامتناعهما من المشاركة في منتدى الأمن الإقليمي حول الإرهاب ومكافحته .كل هده المعطيات تؤكد أن هناك توجه نحو تفكك مجلس التعاون الخليجي وبالتالي تفكك الأمة العربية بكاملها ,بعد عودة إيران القوية للساحة الدولية وإعادة علاقاتها مع المغرب والتي اشمئز منها الكثير ن الخليجيين كما كتب دلك لشيباني الذي لم يعجبه قرار سيادي للمغرب بإعادة العلاقات مع إيران, دلك أن السعوديين يريدون فرض إرادتهم على كل الدول العربية ولا يعجبهم من يخرج من تحت عباءة دولاراتهم , الأكيد أن السعودية ماضية في التصعيد ودولة قطر لن تتنازل عن مبادئها وسيادتها لفائدة أل سعود,وعمان توجهت نحو إيران , والكويت بين ناريين نار الإخوان الكويتيين الدين يشاركون في الحكم , والدين اعتبرتهم السعودية إرهابيين,ونار الإخوة الأعداء, ولن يستطيع احد راب الصدع بين الدول الثلاثة ودولة قطر .لان السعودية كفرت العديد من الجماعات الإسلامية,وسارت في طريق زمن بوش ومقولة من ليس معنا فهو ضدنا ومع الإرهاب,وأحرجت شركائها وأعداءها على حد سواء , فهي الخاسرة لتسرعها ,ولوضع حد لهدا الإرهاب العربي .العربي يمكن لي أن أتساءل هل تستطيع السعودية أن تقوم بغزو قطر على غرار غزو العراق للكويت ؟؟ وهل بإمكان مصر العربية غزو غزة نيابة عن إسرائيل لوقف إرهاب حماس؟؟ الشيء الظاهر هو أن هده الاجراءت ممكنة , من قبل السعودية ومصر وان تهديدات صريحة صدرت من مسئولي هده الدول أو على الأقل من بعض الناطقين باسمها ....
إن شاء الله سيقوم جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب نصره الله وأعزه بزيارة لدول الخليج لرأب هذا الصدع بين المتنازعين. فالسعودية بلد طيب وقطر بلد طيب أيضا وكذلك الدول الخليجية الأخرى.