أخبارنا المغربية - و م ع
أطلع وفد عن اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية، بالرئاسة المشتركة للنائب الأوربي بيير أنطونيو بانزيري، والمستشار عبد الرحيم عثمون، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، على حصيلة أشغال اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية للسنوات الخمس الماضية، وذلك خلال لقاء جرى اليوم الاثنين بالرباط.
وأكد السيد أنطونيو بانزيري، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، أن لقاء وفد اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية مع السيد الضريس كان لقاء "جد مهم" تم خلاله تقديم تقرير حول أنشطة اللجنة البرلمانية المشتركة خلال السنوات الخمس الماضية، مبرزا أن هذا التقرير يتضمن العديد من التوصيات تهم عددا من المجالات الهامة كالجهوية الموسعة والثقافة والصيد البحري.
وأعرب النائب الأوربي عن أمله في أن يعمل الاتحاد الأوربي والمغرب على تعزيز العمل الذي قامت به اللجنة البرلمانية المشتركة خلال السنوات الخمس الماضية وإعطاء دفعة قوية لهذا التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وذلك عشية الانتخابات البرلمانية الأوربية التي من المنتظر أن تجرى في 25 ماي المقبل.
ومن جهته، أكد السيد الضريس، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات التي يتم عقدها مع اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية، مضيفا أن وفد اللجنة سلم له، خلال هذا اللقاء، التقرير الذي أعده بشأن أشغال اللجنة البرلمانية المشتركة للسنوات الخمس الماضية والذي يتناول المحاور التي تهم التعاون المغربي الأوربي.
وذكر الوزير في هذا السياق أن اللقاء تطرق للتعاون المغربي الأوربي في العديد من المجالات ومنها الإصلاحات التي يقوم بها المغرب والتي تحظى بتأييد من البرلمان الأوروبي، مشيرا في هذا الصدد إلى تنويه النواب الأوربيين بما يقوم به من المغرب من إصلاحات.
وبعدما أشار إلى اختيار اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الاوربية عقد اجتماعها الأخير في مدينة الداخلة قبل إجراء انتخابات البرلمان الأوربي، أعرب السيد الضريس عن شكره للنواب الأوربيين للتأييد الذي يقدمونه للمغرب في القضايا التي تطرح بالبرلمان الأوربي.
من جانبه، أشار المستشار عبد الرحيم عثمون إلى أن تقرير اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية يتضمن عدة توصيات أهمها التوصية المتعلقة بحضور اللجنة البرلمانية المشتركة في كل اللقاءات والنقاشات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالنظر لكونها أضحت مؤسسة معترف بها سواء على صعيد البرلمان الأوربي أو المغرب.
واعتبر، من جهة أخرى، أن اختيار عقد اجتماع اللجنة البرلمانية المشتركة بعد غد الأربعاء بمدينة الداخلة يعد "إشارة سياسية" و"اعترافا" من طرف البرلمان الأوربي، بالعمل الذي تقوم به هذه اللجنة، مبرزا أن هذا الاجتماع بالأقاليم الصحراوية سيشكل مناسبة أيضا للبرلمانيين الأوربيين للاطلاع عن قرب على كل ما قامت به المملكة بهذه الجهة.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية اجتماعها السنوي السادس بمدينة الداخلة في 26 مارس الجاري. ويندرج هذا الاجتماع في إطار استراتيجية اللجنة البرلمانية المشتركة لتعزيز ودعم مسلسل الشراكة والتعاون بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي من جهة ، وبين البرلمانيين المغربي والأوربي من جهة أخرى.