رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية

مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الأعراس بالشرق.. تقاليد مغربية راسخة لم تنل منها السرقة الجزائرية

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

إحياء الذكرى 93 لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني، بطل معركة الهري

أخبارنا المغربية - و م ع

 

يحتضن إقليم اخنيفرة الاثنين المقبل مراسم إحياء الذكرى 93 لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني، بطل معركة الهري، الذي يعد أحد رموز المقاومة والكفاح الوطني الذين قدموا تضحيات جسام دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية للمغرب.

وفي هذا الصدد، ذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومون وأعضاء جيش التحرير بأن المقاوم موحى وحمو الزياني، الذي استشهد في 27 مارس 1921، يعد صانع بطولات وأمجاد معركة الهري التي سجل خلالها المقاومون المغاربة في 13 نونبر 1914 انتصارات باهرة على الجيوش الفرنسية الغازية.

وأضاف البلاغ أن الاحتفاء بهذه المناسبة يأتي في سياق استحضار الأعمال الجليلة للمقاومين ونضالهم من أجل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية والحفاظ على مقوماته التاريخية والحضارية، مضيفة أن الشهيد هب منذ تزايد الأطماع الاستعمارية إلى تحفيز وتعبئة الفلاحين وساكنة أعالي نهر أم الربيع حتى السهول الأطلسية وقبائل الشاوية، وذلك بهدف التصدي لجيش الاحتلال الفرنسي.

وأضاف ذات البلاغ بأن المقاوم خاض معارك طاحنة بزمور وزعير، منها على سبيل المثال، معركة تافودايت في أبريل 1912 ببلاد زمور، ومعركة أكوراي ببلاد كروان جنوب مكناس في ماي من نفس السنة، ومعركة الزحيلكة بتراب زعير، ومعركة إيفران بسيدي عبد السلام بتراب بني مطير في يونيو 1912، ومعركة وارغوس سنة 1913 بناحية وادي زم.

لقد تمكن البطل موحى وحمو الزياني من حشد واستقطاب طلائع المواطنين المناهضين للتدخل الأجنبي، والذين التحقوا من كل الجهات بربوع زيان لتعزيز صفوف المقاومة بروح يغمرها الحماس الديني والوطني وشيم الإباء والأنفة والتضحية، ذودا عن حمى الوطن ودفاعا عن هويته ومقوماته ومقدساته.

وتجلت مقاومة البطل موحى وحمو الزياني بقوة غداة محاولات المستعمر لبسط سيطرته على خنيفرة سنة 1914 حيث وقف بصمود كبير في مواجهته والتصدي لمخططاته من خلال معارك بطولية خالدة تحتفظ ذاكرة التاريخ وذاكرة هذه الربوع المجاهدة بضراوتها.

واعتبر البلاغ أن أكبر انتصار حققه البطل موحى وحمو الزياني يتجسد في معركة الهري الخالدة، هذه المعركة التي كان لها صدى عميق، ليس فحسب في المغرب كله، بل كذلك في فرنسا، بالرغم من التعتيم الإعلامي.

فقد استطاع أن يحطم جيش الكولونيل "لافيردور" تحطيما كاملا، وأن يحوله إلى جثث وأشلاء من القتلى وأجسام الجرحى، انتشرت على أرض قرية الهري الصغيرة، وأن يغنم كمية كبيرة من المدافع والرشاشات، وعددا كبيرا من البنادق.

وقد حاولت إدارة الحماية استمالته بشتى الإغراءات، لكن لم يفلح أي وسيط أو مبعوث في إقناعه، وكان جوابه دائما حسب ما وثقته المصادر: "لن أرى مسيحيا إلا من خلال فوهة بندقيتي وأصبعي على زناد الرمي''.

وأبرز ذات البلاغ أن هذا المقاوم يعد صانع أمجاد وبطولات معركة الهري الخالدة التي خاضها أبناء هذه المنطقة الشامخة من الأطلس المتوسط وما تلاها من أحداث ومعارك حاسمة في مواجهة الاحتلال الأجنبي، مضيفا أن التراث النضالي لهذا المقاوم "يعطي أروع صور الإيمان القوي بمقدسات الوطن ووحدته والتمسك القوي بأهداب العرش العلوي المجيد والالتزام الدائم بشعار المغاربة الخالد: الله، الوطن، الملك".

وأشار البلاغ إلى أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد هذه الذكرى، الجليلة برورا بأرواح الشهداء وإكبارا لأعمالهم العظيمة واستلهاما للقيم الوطنية المثلى التي جبلوا عليها، "لتؤكد تجندها التام في ملاحم إعلاء صروح الوطن و صيانة الوحدة الترابية وانخراطها في مشروع البناء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مستلهمة دروس وعبر وعظات ومعاني الجهاد العظيم الذي قاده أب الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه رفقة وارث سره ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه بالتحام وثيق مع الشعب الوفي من أجل عزة المغرب وسؤدده وصيانة وحدته والذي يواصله المغرب اليوم بإرادة قوية وعزيمة راسخة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات