أخبارنا المغربية - و م ع
أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، الذي يقوم حاليا بزيارة لقطر على رأس وفد برلماني، مباحثات، اليوم الاحد، مع السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى القطري، تمحورت حول الآليات الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في المجال البرلماني وسبل تعميقه.
وقال السيد بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،عقب هذه المباحثات ، إن زيارته لقطر تندرج في سياق الدينامية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، مذكرا في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الدوحة في اكتوبر 2012 والتي كانت لها انعكاسات مهمة على العلاقات بين المملكة وبلدان مجلس التعاون الخليجي ، وأيضا بالزيارة التي قام بها أمير قطر للمغرب أواخر دجنبر الماضي ، واجتماع اللجنة المغربية القطرية العليا في الرباط مستهل شهر مارس الجاري ، مبرزا أنه يتعين على الدبلوماسية البرلمانية أن نتخرط في هذه الدينامية باعتبارها رافدا أساسيا للسياسية الخارجية بصفة عامة. وذكر أن المباحثات مع رئيس مجلس الشورى القطري تناولت مختلف أوجه التعاون بين المجلسين وسبل تقوية وتكثيف اللقاءات بينهما ،علاوة على تبادل التجارب في ما يتعلق بآليات عمل كلا المجلسين ، مشيرا إلى أنه استعرض خلال هذا اللقاء لمحة عن طريقة اشتغال مجلس المستشارين والثنائية البرلمانية المعتمدة في المغرب والسياق العام الذي تم فيه إقرار الدستور الجديد كما قدم لمحة عن الحياة السياسية بالمغرب.
وأضاف أن الحديث انصب كذلك "حول النموذج الديموقراطي المغربي المتفرد والوضع العام في المنطقة وما شهدته من تغييرات، وكذا الاصلاحات التي شهدها المغرب في هذا السياق.
وأضاف السيد بيد الله أنه جرى التطرق أيضا إلى التحديات المشتركة المطروحة على البلدين سواء على المستوى الأمني وخصوصا في ما يتعلق بمحاربة الارهاب، او على مستوى الهجرة، موضحا في هذا الصدد أنه أطلع المسؤول القطري على المقاربة التي اعتمدها جلالة الملك في معالجة ظاهرتي الهجرة واللجوء ، وكذلك التحديات المتعلقة بالوحدة الترابية للمملكة مشيدا في هذا السياق بموقف قطر المؤيد للوحدة الترابية للمملكة.
وأشاد السيد بيد الله بالتنسيق القطري المغربي الكبير على الصعيد البرلماني في المحافل الدولية والذي يأتي تتويجا للعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين ،مشيرا في هذا الصدد إلى المساندة القوية التي عبرت عنها دولة قطر عندما سجل المغرب بندا طارئا في إطار الاتحاد البرلماني الدولي مؤخرا في جنيف حول الأوضاع الإنسانية بجمهورية إفريقيا الوسطى ، مشيرا إلى أن المسؤولين القطريين أظهروا تضامنا كبيرا ومتميزا مع الموقف المغربي سواء في اطار المجموعة العربية او في اطار الاتحاد البرلماني الدولي.
وضم الوفد المرافق لرئيس مجلس المستشارين في هذه المباحثات على الخصوص كلا من السادة المعطي بنقدور رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وإدريس الراضي رئيس الفريق الدستوري، وسفير المغرب في الدوحة السيد مكي كوان .