أخبارنا المغربية - و م ع
قال رئيس المجلس الثقافي لمدينة جبيل اللبنانية الشاعر أنطوان رعد إن "المغرب بلد غني بشعرائه المبدعين، ومنهم مليكة العاصمي التي شاركت أمس الأحد في مهرجان الأبجدية الشعري الأول لجبيل (شمال).
وأوضح رعد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مليكة العاصمي، التي قدمت قصيدتين بالمهرجان، "تعد من رائدات الشعر الحديث بالمغرب"، مضيفا أنها مثلت المغرب في هذه التظاهرة "خير تمثيل"، فهي "وجه مشرق بالمغرب"، فبالإضافة كونها شاعرة ، تتميز ب"نشاطها الإنساني والسياسي".
وفي ذات السياق، قال رعد، الذي شارك في تظاهرات ثقافية مهمة بالمغرب منها مهرجان أصيلة الثقافي، إن المشهد الثقافي المغربي يعرف "حراكا"، واصفا مهرجان أصيلة "بالعالمي الذي لا يهتم فقط بالثقافة بل بقضايا التنمية والعلاقات بين الشعوب"، معربا عن أمله أن تكون مشاركة العاصمي في مهرجان الأبجدية فاتحة تعاون بين المغرب الثقافي ولبنان الثقافي.
وعن اختيار تنظيم تظاهرة شعرية تحتفل بالأبجدية، اعتبر رعد أن جبيل هي "مهد الأبجدية ولبنان هو البلد الوحيد الذي يحتفل بيوم وطني للأبجدية (11 مارس من كل سنة).
وفي هذا الإطار، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمة افتتاح المهرجان إن "اللغة العربية استحوذت على نصيب وافر من فوائد تلك الأبجدية، كما استحوذ الشعر العربي، بدوره، على حيز شاسع من تلك الفوائد، في خلال رحلته الشيقة، من عكاظ الى المربد، مرورا ببيروت والقاهرة ودمشق والكويت، ولقاءات أخرى، في مرابع شعرية عديدة زينت حواضر عربية زاهرة".
واضاف أن "للأبجدية هذه، الدور الرائد في تجسيد الأفكار التي ينتجها العقل البشري، وفي حفظها وتعميمها، كما أنها شكلت وتشكل أداة التواصل بين جميع طبقات البشر، من كل الأجناس والألوان والتوجهات، مما جعلها اللبنة الأولى في بناء العولمة التي تعيش البشرية في كنفها اليوم. فقد عول عليها الفلاسفة والعلماء والمصلحون والقانونيون ورجال الدين، ليصبح للفلسفة أبجديتها، وللعلم أبجديته، وكذلك للقانون وللديانات السماوية".
وقد شارك في هذه التظاهرة إلى جانب العاصمي شعراء من ثمانية دول عربية وهم حميد سعيد من العراق، وسهام الشعشاع من سورية، وفؤاد طمان من مصر، وحنين عمر من الجزائر، ومنصف المزغني من تونس ، وأنطوان رعد من لبنان.
ونظمت على هامش المهرجان مسيرة ثقافية وتراثية مصحوبة بفرق موسيقية للخيالة والسيف والترس عبر السوق القديم بالمدينة الى القلعة التاريخية، كما نظمت زيارة لقبر أحيرام حيرام (ملك صور وجبيل الفينيقي في القرن 13 قبل الميلاد ).
ولمليكة العاصمي دواوين شعرية منها " كتابات خارج أسوار العالم" و"أصوات حنجرة ميتة" و"شيء له أسماء" و" دماء الشموس".