أخبارنا المغربية
تقول "كايسي" انها أدمنت المخدرات بعد مرحلة الطفولة الصعبة التي عاشتها، موضحة: "كنت الأخت الصغرى لثمانية أشقاء وكان والدنا مصاب بمرض الفصام، وكان مدمناً على الكحول، مما دفع أمي للاكتئاب، وبعمر 8 سنوات أودعت دار رعاية اجتماعية. وقد توفي أبي وأنا في العاشرة".
وتضيف أن زوجها الثاني ورفاقه هم من شجعوها على التعاطي، إذ كانوا يوهمونها بأن ما تتناوله ليس إلا ماريجوانا، ولم يكن لديها فكرة أنها كانت تتعاطى الهيرويين، إلى أن أصبحت مدمنة.
على مدى الأشهر الستة التي تلت بدء تعاطيها، كانت "كايسي" تتعاطى الهيرويين عدة مرات في اليوم حتى اكتشفت أنها حامل بطفلتها الثانية التي تبلغ من العمر 13 عاماً، عندها توقفت عن التعاطي على الفور، لكنها ما لبثت أن عاودت بعد شهور من ولادة ابنتها الوسطى.
في عام 2001 أصبحت حاملاً للمرة الثالثة، وهذه المرة بجورجيا، فأرادت أن تتوقف عن التعاطي هذه المرة، لكن الأمر كان مستحيلاً، إلى درجة أنها كانت تتغيب عن جميع مواعيدها عند الطبيب كي لا يكتشف حقيقة إدمانها.
ولدت جورجيا في 23 أغسطس 2002، مدمنة بشكل كامل على الهيرويين، مما حتّم خضوعها لعملية علاج لتنظيف جسدها من المخدرات، بما في ذلك الهيروين، الذي حصلت عليه من أمها، والذي قد يبطئ نمو الطفل و يؤثر على نمو المخ، ويسبب صعوبات في التنفس للطفل، مما يجعله في حاجة إلى رعاية خاصة في المستشفى. كما يمكن أن تؤدي المخدرات إلى مشاكل سلوكية وتدني مستوى الذكاء في المستقبل.
بعد الولادة بأسبوع واحد، اعترفت السيدة "كايسي" أنها بحاجة إلى المساعدة عندما أيقنت أنها قد تخسر أولادها بسبب المخدرات، فخضعت لعلاج مكثف وتعافت بعد نحو شهر مع طفلتها "جورجيا"، ووضعتا تحت رعاية أم السيدة "كايسي" .
قررت كورين أن تغيّر حياتها، فتركت شريكها السابق وتزوجت من جديد وأنجبت 3 اطفال وظلت بعيدة تماما عن المخدرات، كما أخبرت أفراد عائلتها بماضيها المشين، وبأعجوبة لم تعاني "جورجيا" أي آثار سيئة على المدى الطويل نتيجة تعاطي والدتها المخدرات.
وقد تغلبت كورين كايسي على الإدمان و نجحت في إدارة حياتها من جديد والحفاظ على عائلتها، وهي اليوم متطوعة لمساعدة الآخرين على التوقف عن الإدمان.