أخبارنا المغربية - و م ع
دعا المشاركون في لقاء نظم مؤخرا بمراكش ، إلى ضرورة إيلاء الاهتمام والعناية بعملية تقطير ماء الزهر باعتبارها من التقاليد المتوارثة. وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء ، الذي نظمته جمعية "منية مراكش" بشراكة مع تنسيقية الجمعيات العاملة في مجال ثقافة التراث، أن هذا الاهتمام يتعين أن يتجلى في الإكثار من غرس شجر الرنج على جنبات الشوارع الرئيسية والحدائق والمنتزهات العمومية والخصوصية، لما لذلك من الفوائد والمزايا المتعددة والمتنوعة، اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا وسيكولوجيا. كما دعوا الجهات المعنية من وزارات التربية الوطنية والثقافة والسياحة، والصناعة التقليدية والفلاحة والصيد البحري، والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية، إلى تنظيم أسبوع "زهرية مراكش" ليشكل مناسبة لإحياء هذا الموروث والتعريف به، وزيادة الاهتمام بمعالمه والارتباط بكنهه ومراسيمه، فضلا عن خلق حركة اقتصادية ورواجا سياحيا وانتعاشة إضافية للمدينة وللجهة بصفة عامة. وسجل المشاركون، من جهة أخرى، أن مدينة مراكش وعلى غرار مدن عتيقة أخرى بالمملكة لا تزال تحتفظ بهذا الموروث الذي يسم حياة الأفراد والجماعات في كل الأفراح والمناسبات وفي التغذية والتطبيب والتزيين، على الرغم من التطورات الحديثة التي عرفتها عملية تقطير الزهر. وتخلل هذا اللقاء تقديم عروض نظرية علمية وتطبيقية حول طريقة تقطير الزهر ومراسيمها وطقوسها، إلى جانب وصلات موسيقية وإنشادية.
مكناسية
انا انحدر من مدينة مكناس و منذ طفولتي وأنا أرى أمي وجدتي تقومان لعملية تقطير ماء الزهر وبعد زواجي استقرت بمدينة اكادير لكن لﻻسف هذه التقاليد غير معروفة بالمدن الجنوبية مع العلم اأن أشجار اﻻرنج موجودة بكثرة لهذا اشتريت اﻻناء المعد للتقطير القطارة من مدينة مكناس وزرعت أمام بيتي شجرة اﻻرنج وكل فصل ربيع أقوم بعملية التقطير ﻻنني أحس أنني متشبتة بتقاليدي وبهذا الموروث الشعبي