أخبارنا المغربية - و م ع
قالت سفيرة المغرب في بلغاريا السيدة لطيفة أخرباش ، إن المغرب يعتبر شريكا موثوق به وله مصداقية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي ، وذلك بفضل قوة مؤسساته واستقراره السياسي ، الذي يعزى لمسلسل متواصل من تعزيز الصرح الديمقراطي.
وأضافت في تدخل اليوم الجمعة خلال ملتقى دولي نظمه نادي ( كلوب أطلنتيك ) والمعهد الدبلوماسي لوزارة الشؤون الخارجية البلغارية ، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى العاشرة لانضمام بلغاريا للحلف الأطلسي ، أن المغرب يعد فاعلا هاما في الحوار المتوسطي للحلف منذ سنة 1994 ، كما يعد مساهما في عمليات حفظ السلام التي يشرف عليها الحلف خاصة في البوسنة وكوسوفو ، وعمليات محارة الإرهاب بالمنطقة المتوسطية.
وتابعت السفيرة ، التي كانت تتحدث في إطار نقاش حول مستقبل شراكات التحالف ، أن المملكة المغربية لديها مصداقية بشأن تعزيز البعد السياسي للحوار المتوسطي.
واعتبرت السيدة أخرباش في هذا الصدد أن منطقة البحر الأبيض المتوسط ?لديها أهمية استراتيجية جوهرية في ما يتعلق بالهدف العام المتمثل في إقامة نظام دولي سلمي، مشيرة إلى أن تعزيز الحوار المتوسطي يوفر عمقا استراتيجيا لعمل ورؤية منظمة حلف شمال الأطلسي، إزاء منطقة أخرى على مقربة من البحر الأبيض المتوسط ?والساحل والصحراء، حيث الرهانات الجديدة للأمن الجماعي والاستقرار تزداد خطورة.
ففي منطقة الساحل والصحراء، تضيف سفيرة المغرب، تمثل الجماعات الإرهابية والحركات الانفصالية وشبكات الاتجار في الأسلحة والمخدرات والبشر تهديدا للمصالح الأوروبية الأطلسية.
وأشارت في هذا السياق إلى أن المغرب يدعو بشكل خاص إلى مزيد من التفاعل بين حلف شمال الأطلسي والمنظمات الإقليمية ، مثل اتحاد المغرب العربي والاتحاد من أجل المتوسط.
وخلصت السفيرة في الختام إلى أن الهدف من ذلك هو تعزيز واستدامة الحوار المتوسطي، والذي ينبغي أن يتطور إلى شراكة حقيقية على أساس المسؤولية المشتركة، واحترام الخصوصيات واعتماد مقاربة تتعلق بالتعاون في مجال الأمن.