أخبارنا المغربية
لندن ــ وكالات
نبهت دراسة بريطانية جديدة من خطورة الأقراص المنومة وربطتها بزيادة خطر الوفاة.
وهناك ما يقرب من 13 مليون وصفة طبية للعقاقير المنومة تم صرفها من الصيادلة في بريطانيا عام 2010 مما يعكس حقيقة أن شخص من بين كل 4 أشخاص في بريطانيا يعانون مشاكل بالنوم وشخص من بين كل 10 يعانون اضطرابات النوم.
وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن الدراسة التي نشرت دورية "بي إم جيه" الطبية البريطانية تظهر أن الأدوية المضادة للقلق والأقراص المنومة مرتبطة بمضاعفة خطر الموت.
واخذت الدرسة الجديدة في الحسبان العوامل الأخرى مثل السن والتدخين وتعاطي الكحول والأدوية الأخرى التي يتناولها المرضى وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
وذكرت دراسة قديمة أن الأقراص التي تساعد على النوم والمستخدمة من قبل ملايين البشر في العالم، قد تزيد من مخاطر الوفاة 3 مرات.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون الأرق من وقت لآخر ويتناولون ما لا يزيد عن 18 قرصا منوما بالعام تزيد لديهم مخاطر الوفاة المبكرة 3 مرات أكثر من الأشخاص الذين لا يتناولون مثل تلك المسكنات وتزيد مخاطر الوفاة مع زيادة الجرعة.
كما ان الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من هذه العقاقير بما يعادل 8 أقراص بالأسبوع تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 35%.
وأوضح البروفيسور سكوت ويتش أستاذ الطب النفسي بجامعة "وارويك" في الدراسة الحديثة أن "الرسالة المهمة هنا هي أنه يتعين علينا حقيقة استخدام هذه الأدوية بمزيد من الحرص".
وأضاف ويتش: "هذا ليس معناه انها غير مفيدة على الاطلاق، لكن نظرا لكونها قد تؤدي إلى التعود عليها وإدمانها إلا أنه ينبغي علينا مساعدة المرضى على تقليل الاعتماد عليها قدر الامكان، وأن نفكر في خيارات أخرى مثل العلاج السلوكي الادراكي لمساعدتهم على التغلب على القلق أو مشاكل النوم".
وربطت دراسات سابقة بين هذه العقاقير وزيادة معدلات الاكتئاب وحالات الانتحار والسقوط وحوادث السيارات والأمراض التنفسية بين من يتناولونها، وربطت دراسة لهيئة الوقاية من السرطان عام 1979 بين هذه العقاقير والموت بسبب الأمراض السرطانية.