محمد بنمسعود
أكد مؤسس ماراطون الرمال، باتريك باور، أن تشجيع الطاقة الشمسية يشكل تحديا دائما بالنسبة لهذه المنافسة.
وأبرز السيد باور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بورزازات (نور) ألهمت مبادرتنا لتشجيع استخدام هذه الطاقة النظيفة عبر إقامة محطات لضخ المياه الصالحة للشرب لفائدة البدو الرحل والقرى النائية و المؤسسات التعليمية .
وأوضح أنه "على مستوى الماراطون أدرجنا الطاقة الشمسية منذ الدورة ال28 من خلال شراكة مع مؤسسة سويسرية مبتكرة في هذا المجال، ما سمح لنا بتغطية 25 بالمائة من احتياجاتنا الطاقية"، مضيفا أن هذا التعاون كان وراء إنتاج 50 بالمائة من الكهرباء بالطاقة الشمسية هذه السنة، و"لكن لدينا الطموح دائما لتحقيق نتائج أفضل خلال الدورة ال30 لماراطون الرمال عبر إنتاج مائة بالمائة من الكهرباء النظيفة".
وبخصوص طبيعة الدورة ال29، أبرز السيد باور أنه "فيما مضى كنا نواجه صعوبات متزايدة، لكن خلال السنة الجارية دخلنا في صلب الموضوع، سواء على مستوى طول المراحل أو الصعوبات المرتبطة بها"، مضيفا أن مفتاح نجاح الدورة ال29 يكمن في "الانطلاق بهدوء وتدبير المجهود بشكل جيد مع البقاء في المقدمة، فالسباق يستمر لمدة أسبوع".
وأضاف أن طبيعة التضاريس تصعب مهمة المتسابقين أمام الرمال والمرتفعات الصخرية والكثبان، مشيرا إلى أن تكرار مثل هذه التضاريس الصعبة يمكن أن يخلق مشاكل بالنسبة للمشاركين.
وبخصوص إدراج ماراطون الرمال ضمن محطات الملتقى العالمي "إلترا طرايل وورد " ، قال مؤسس ومدير السباق أنه "من دواعي الفخر أن نرى المغرب يمثل القارة الإفريقية، لأن العلاقة بين المغرب والماراطون قوية جدا بفضل رعاية جلالة الملك محمد السادس"، مضيفا أن هذا يمثل تكريسا واعترافا بماراطون الرمال الذي تمكن من إدراج كافة المعايير، لاسيما الأمن وحماية البيئة وميثاق سلوك المتطوعين، وكذا ضمان استمراريته، "لأن ماراطون الرمال هو ثاني أقدم منافسة من نوعها عبر العالم".
وبخصوص البعد التضامني لماراطون الرمال، قال السيد باور إنه منذ الدورة ال28 "تمت برمجة مرحلة التضامن دون استعمال العداد عند نهاية السباق بشراكة مع اليونيسيف، وهي مرحلة مفتوحة أيضا بالنسبة للمساهمين والذين ستحول مساهماتهم إلى تبرعات"، مضيفا أن العديد من المتسابقين يستغلون مشاركتهم لجمع التبرعات المالية والتحسيس بالقضايا الكبرى.
وأضاف أن "مرحلة التضامن لهذه الدورة ستتميز أيضا بمشاركة البطل العالمي السابق هشام الكروج، تكريما للراحل محمد امجيد، "الرجل السخي وذي القلب الكبير الذي سيتذكره الجميع".