أخبارنا المغربية - و م ع
اعداد : محمد وحي والمختار السملالي
الداخلة / 21 ابريل 2014/ ومع/ شهدت جهة وادي الذهب لكويرة خلال السنوات الاخيرة طفرة نوعية على مستوى الإسكان والتهيئة المجالية والتنمية الحضرية من خلال تفعيل عدد من البرامج في اطار مقاربة تشاركية تتوخى اعادة التأهيل الحضري والقضاء نهائيا على تجليات السكن غير اللائق وتنويع العرض السكني بما يستجيب لتطلعات الساكنة. وتم بفضل المشاريع السكنية التي أنجزت بالجهة وخاصة بإقليم وادي الذهب وحاضرته الداخلة ، وكذا البرامج التنموية التي اعتمدتها الدولة بهذه الربوع على مدى أزيد من ثلاثة عقود ، خلق دينامية عمرانية متوازنة خاصة بعد انجاز وحدات جديدة وبرمجة مشاريع سكنية أخرى في اطار البرنامج الجديد للاسكان والتعمير بالاقاليم الجنوبية للفترة 2008-2014 . وتجسد الاعتمادات التي رصدت للمشاريع الاسكانية التي انجزت بهذه الجهة منذ بداية الثمانينيات المجهود الاستثنائي الذي بذلته السلطات العمومية للاستجابة للحاجيات السكنية المتزايدة الناجمة عن النمو الديموغرافي وتنويع وتكثيف العرض السكني وتوفير البنيات التحتية للاحياء الناقصة التجهيز . وتفيد معطيات احصائية بأن جهة وادي الذهب لكويرة شهدت خلال الفترة الممتدة ما بين 1980 و 2000 إنجاز أزيد من 1300 مسكنا وتهيئة500 بقعة أرضية بغلاف استثماري تجاوزت قيمته 180 مليون درهم . وتعززت هذه المنجزات السكنية خلال الفترة ما بين 2000 2008 بمشاريع أخرى همت انجاز أزيد من 650 مسكنا وتجهيز ازيد من 9700 بقعة ارضية بكلفة مالية ناهزت 500 مليون درهم . وبهدف تدعيم أسس الاقلاع التنموي بالاقاليم الجنوبية عامة وبجهة وادي الذهب لكويرة على وجه الخصوص واصلت السلطات العمومية تنفيذ المشاريع السكنية في اطار البرنامج الجديد للاسكان والتعمير الذي يهدف الى تأهيل النسيج الحضري والقضاء على السكن العشوائي بمختلف تجلياته ضمانا لكرامة المواطنين بهذه الاقاليم. ويتوخى هذا البرنامج الذي خصصت له على مستوى الاقاليم الجنوبية للمملكة استثمارات تصل الى 5ر4 مليار درهم منها 4ر3 كمساهمة من الدولة أيضا الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية في مجال السكن نتيجة النمو الديموغرافي المتزايد ، وخلق سوق عقارية من اجل احداث مشاريع لتنويع العرض السكني وتوفير البنيات التحتية للاحياء الناقصة التجهيز واحداث اقطاب حضرية مندمجة تتوفر على كل المرافق والتجهيزات الضرورية .
وحسب المعطيات نفسها فقد مكن تفعيل هذا البرنامج على مستوى مدينة الداخلة من القضاء على دور الصفيح واعادة ايواء مخيمي الوحدة وحي الحرايث ليتم اعلان المدينة بدون صفيح في يناير من سنة 2010 ، والتجهيز الكلي ل 9000 بقعة ارضية واعادة هيكلة حي السلام ودعم عمليات البناء الذاتي . وفي سياق هذا البرنامج ومن اجل تكثيف وتنويع العرض السكني بمدينة الداخلة تم خلال نهاية السنة الماضية بمنطقة أم لبوير اعطاء الانطلاقة لتهيئة تجزئة "واحة المحيط" بكلفة مالية تصل الى 272 مليون درهم. ويضم هذا المشروع السكني الذي سيتم انجازه على مساحة 106 هكتارات 1867 بقعة ارضية موزعة على سكن للفيلات والسكن الاقتصادي وكذا للانعاش العقاري. ومن أجل تحقيق تنمية متوازنة باقليم وادي الذهب , قد تمت مواكبة الدينامية العمرانية بمشاريع مهيكلة ضخمة تجاوز غلافها المالي 300 مليون درهم وذلك بهدف خلق مرجعية عمرانية واحداث قطبية تنافسية وجعل مدينة الداخلة منفتحة على محيطها الاطلسي . وقد همت هذه المشاريع على الخصوص تهيئة الكورنيش وتفعيل المنطقة الصناعية وتهيئة المناطق الناقصة التجهيز وتهيئة المنتزه الجهوي والمساحات الخضراء واحداث منطقة صناعية وانشاء محطة تصفية للمياه . وبالفعل فقد تحولت حاضرة اقليم وادي الذهب بفضل هذا التحول الانمائي والاوراش السكنية المتواصلة على مدى 35 سنة من مركز صغير لا يتجاوز عدد سكانه سنة 1980 حوالي 8 الاف نسمة الى مدينة متكاملة المرافق وبمواصفات عصرية يصل عدد سكانها حاليا الى حوالي 140 الف نسمة.