أخبارنا المغربية - و م ع
قال رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي بالرباط، السيد رضوان مرابط، إنه فضلا عن الأدوار التقليدية التي تضطلع بها الجامعة في مجالي التكوين والبحث العلمي، أضحت مساعدة الخريجين على الاندماج في سوق الشغل من المهام الجديدة للجامعة.
وأوضح السيد مرابط في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم طلبة كلية علوم التربية، وكليتي العلوم القانونية والاقتصادية، والاجتماعية السويسي بالرباط وسلا التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي، بداية الأسبوع المقبل، المنتدى الرابع للتشغيل-التميز، يعد إحدى الخطوات الملموسة التي تقوم بها جامعة محمد الخامس-السويسي في مجال اضطلاعها بهذه الوظيفة الجديدة.
وحول مستجدات الدورة الرابعة من هذا المنتدى، أبرز السيد مرابط أن هذه الدورة تتميز بالخصوص بتقليص مجال تدخل إدارة الجامعة في تنظيم المنتدى، ومنح حرية أكبر للطلبة في الإعداد وإنجاح هذا المنتدى الذي أضحى موعدا سنويا لمد جسور التواصل بين الجامعة وسوق الشغل.
وأفاد بأن عشرات المقاولات أكدت حضورها في هذه الدورة، موضحا أن هذا النوع من اللقاءات يشكل فرصة مواتية بالنسبة للجامعة من أجل التعريف بالتكوينات التي تتوفر عليها لدى الفاعلين الاقتصاديين.
وبخصوص قياس مدى مساهمة مثل هذه المواعيد في تعبيد الطريق أمام طلبة الجامعة للاندماج في سوق الشغل، أقر رئيس جامعة محمد الخامس بصعوبة إجراء تقييم رصين لمدى اندماج الطلبة في سوق الشغل بصفة عامة، مضيفا أن مركز التوجيه التابع للجامعة سيقوم بتتبع الطلبة الذين سيزورون هذا المنتدى من أجل تقييم مدى استفادتهم من هذا المنتدى لولوج سوق الشغل.
إن جامعة محمد الخامس-السويسي بصدد مراجعة طرق تتبع خريجيها، يؤكد السيد مرابط، مبرزا أن الجامعة تعكف حاليا على إعادة تنظيم مركز الاستقبال والإعلام والتوجيه والتتبع التابع لها من أجل توسيع أدواره ليشمل بالإضافة إلى وظيفة توجيه التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا نحو الكليات والمعاهد التابعة للجامعة بمختلف تخصصاتها، مهمة تتبع الطالب بعد تخرجه ومساعدته من أجل القيام بتداريب مهنية في القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن توجه الجامعة اليوم ينصب في اتجاه التتبع المستمر لخريجيها من خلال عينة تمثيلية سيتم اختيارها قبل تخرج الطلبة وتتبع مسارها بعد التخرج، مؤكدا أن أفراد العينة سيستفيدون من برنامج تحسيسي يبرز أهمية المشاركة في هذه العملية.
وأكد رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي أنه من خلال التقييمات السابقة والطلب الذي تعرفه بعض التخصصات بالكليات والمعاهد التابعة للجامعة، فإن الاندماج في سوق الشغل يقارب المائة في المائة في بعض شعب الماستر، مشيرا في المقابل إلى استمرار ضعف هذه النسبة في المسالك ذات الاستقطاب المفتوح، لاسيما القانون باللغة العربية والاقتصاد شعبة التدبير، مبرزا أن الوزارة الوصية تعكف حاليا على إعداد استراتيجية جديدة في هذا المجال "سننتظر تطبيقها لمعرفة مدى نجاعتها".
من جهة أخرى، ذكر السيد مرابط أن جامعة محمد الخامس السويسي تضع اللمسات الأخيرة على المرحلة الأخيرة من عملية تجديد المسالك التي تتيحها، مفيدا بأن الجامعة أرسلت 73 طلب اعتماد للوزارة الوصية تهم السلكين الأول والثاني، موضحا أن27 من هذه المسالك جديدة والأخرى تمت إعادة تنظيمها.
وشدد السيد مرابط على أن الشرط الأول الذي تمت مراعاته في خلق هذه المسالك، التي من المرتقب أن تبدأ الدراسة بها السنة المقبلة، هو إجابتها بالإيجاب على السؤال الآتي:"هل سيجد المتخرجون من هذا المسلك فرصة شغل¿".
من جانب آخر، أكد أن الجامعة وقعت خلال السنة الجارية اتفاقيات مع عدد من المؤسسات الراغبة في تغطية حاجات بعينها في مجال التكوين، مشيرا في هذا الصدد إلى توقيع الجامعة اتفاقية مع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني لخلق مسلك "الدراسات القانونية والمجتمع المدني"، ومؤسسة الوسيط لإحداث ماستر في مجال النزاعات الإدارية والقانون الإداري، مضيفا أن الجامعة ستوقع خلال الأسابيع القادمة اتفاقية مع وزارة التشغيل للتعاون في مجال القضايا المتعلقة بالتشغيل.
وأشار السيد مرابط إلى أن شراكات الجامعة لم تقتصر على المؤسسات العمومية، بل أبرمت اتفاقات مع فاعلين خواص لخلق مقاولات على مستوى الجامعة وذلك عبر إحداث مركز للبحث الجامعي والابتكار وخلق المقاولاتمهمته المساعدة على تحقيقذلك، موضحا أنه تم إلى حدود اليوم إحداث أربع مقاولات في المجال التكنولوجيي والصيدلي.