أخبارنا المغربية
استحوذت شركة "فيسبوك" الأمريكية على شركة فنلندية طورت تطبيقا لمتابعة النشاط الرياضي، الأمر الذي يتيح لها الانضام إلى قائمة لا تنتهي من الشركات التي اشتراها عملاق التواصل الاجتماعي.
وكانت شركة "بروتو جيو"، ومقرها العاصمة الفنلندية هيلسنكي، قد طورت تطبيق "موفز" الذي يعتمد على المجسات داخل أجهزة المحمول في متابعة نشاط المستخدم الرياضي وكمية السعرات الحرارية التي أحرقها.
ومن شأن عملية الاستحواذ هذه أن تمهد الطريق أمام شركة فيسبوك لدخول سوق التكنولوجيا الصحية المتنامي.
وتتضمن عمليات الاستحواذ الأخرى شركة رسائل المحمول "واتس آب" وشركة "أوكيولاس"، مطورة أجهزة الواقع الافتراضي الترفيهية.
ولم تفصح فيسبوك عن حجم الصفقة التي أبرمتها مع بروتو جيو، التي يقل عدد العاملين فيها عن عشرة أشخاص، إلا أنه يعتقد أنها صفقة متناهية الصغر إذا ما قورنت بحجم الصفقات الأخرى التي أبرمتها فيسبوك في الآونة الأخيرة مع شركات أكبر منها بكثير.
يُذكر أن فيسبوك دفعت ملياري دولار مقابل شراء أوكيولاس في آر بالإضافة إلى 19 مليار دولار مقابل الاستحواذ على شركة واتس آب.
"أداة مذهلة"
وطمأنت شركة بروتو جيو في تدوينة إلكترونية عملاءها، مؤكدة على أن "من اشتروا تطبيق موفز سيستمرون في الاستفادة منه، حيث تواصل الشركة تشغيل ذلك التطبيق بشكل قائم بذاته، وليس هناك أي نية لتغيير ذلك أو دمج أي بيانات مع موقع فيسبوك."
وقالت شركة فيسبوك من جانبها إن "فريق عمل موفز نجح في بناء أداة مذهلة للملايين ممن يسعون إلى التوصل لفهم أكثر وضوحًا لأنشطتهم الرياضية اليومية".
ويعمل التطبيق في خلفية جهاز الهاتف الذكي معتمدا على بيانات الموقع الجغرافي لرصد الأنشطة البدنية للمستخدم على مدار اليوم.
ووفقا لشركة بروتو جيو، حُمِّلت النسخة المجانية من التطبيق عبر الإنترنت نحو أربعة ملايين مرة على أجهزة آي فون وغيرها من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل آندرويد.
ويرى عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى أن هناك فرصا لجني أرباح من تكنولوجيا الصحة في المستقبل القريب، كما أن هناك في الأسواق بالفعل عددا من الساعات الذكية والأساور الرياضية التي تستخدم في متابعة النشاط البدني.
ويُشاع أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي آبل على وشك إصدار ساعته الذكية التي تتميز ببعض التطبيقات الرياضية، كما أطلقت غوغل مجموعة من البرامج التي تعمل مع أدوات رياضية قابلة للارتداء.
وترى أليس وودوارد، وهي واحدة من المحللين في شركة آي دي سي لأبحاث السوق، أن فيسبوك لاتعتزم جني أرباح من هذا التطبيق، بل تسعى لإضافة بيانات جديدة لموقعها تسمح بتوسيع قاعدة الإعلانات وتزيد من أهداف الإعلانات التي تنشر على فيسبوك.