أخبارنا المغربية - و م ع
(إعداد : أحمد الكرمالي وعبداللطيف الجعفري)
مكناس 30 أبريل 2014/ومع/ تحول الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس إلى موعد سنوي لا محيد عنه بالنسبة للعديد من التعاونيات والجمعيات النسوية ، خاصة تلك التي تمارس نشاطها بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، وذلك بغرض التعريف بمنتوجها والبحث عن فرص لتسويقه وطنيا ودوليا.
ويعد قطب المنتوجات المحلية ، الذي تؤثث أروقته منتوجات تعاونيات وجمعيات نسائية من الأقاليم الجنوبية ، جناحا أساسيا لا تخطئه عين الزوار الوافدين على المعرض والذين لا يتوقفون عن التنقل بين أروقة هذا القطب بحثا عن منتوجات تستجيب لطلباتهم بأثمنة تناسب مستواهم المادي .
وتجسد المشاركة المكثفة لهذه التعاونيات في النسخة التاسعة للملتقى (24 أبريل إلى 3 ماي المقبل)، حسب تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الدورة ، إرادة متواصلة في انخراط المرأة الصحراوية في القطاع التعاوني الذي يساهم بشكل ملحوظ في إدماج النساء في سوق الشغل عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل تحقق لهن الاكتفاء الذاتي .
وأبرزت السيدة الغالية مختاري رئيسة تعاونية القطب لصناعة الكسكس الحرفية بمدينة طانطان ، أن الانخراط في النشاط التعاوني يمنح المرأة فرصة للحصول على دخل محترم ، مضيفة أن التعاونية ، التي وفرت فرص عمل لأزيد من 30 سيدة ، تنتج مواد مستخلصة من الاعشاب الطبية والعطرية كالعطر ومواد التجميل والبخور ، إضافة إلى مادة الكسكس بأنواعه.
وفي السياق ذته، أكدت السيدة بودهير خيي رئيسة تعاونية الأنوار للكسكس والحلويات بكلميم ، أن التعاونيات بالأقاليم الجنوبية تضطلع بدور مهم في التشغيل الذاتي للنساء، مشيرة إلى أن التعاونية التي ترأسها تنتج سبعة أنواع من الكسكس إضافة إلى الحلويات بمشاركة عدد هام من النساء.
وأضافت أن الكسكس الذي تنتجه التعاونية ( السباعي والخماسي والثنائي والعادي والبلدي) مستخلص من عدة مواد غذائية كالشعير والقمح وأعشاب محلية.
ومن ضمن المشاريع التي وجدت طريقها للنجاح جمعية أجريفية للتنمية والتضامن بمدينة طانطان ، والتي تركز على إنتاج الكسكس.
وأبرزت السيدة زينة أم هيت رئيسة الجمعية ، التي تأسست سنة 2006 ، أنها استطاعت تحقيق ذاتها من خلال تنويع منتوجها ليشمل إنتاج الكسكس وتربية الماعز ، مشيرة إلى أن حليب الماعز يوجه جزء كبير منه لإنتاج دسم الماعز الممزوج بالأعشاب المحلية .
ومن أروقة هذا القطب تعرض تعاونية بوخربان من مدينة كلميم ، والتي تأسست سنة 2009، منتوجات الكسكس بنوعيه الخماسي والعادي ، حسب رئيسة التعاونية السيدة عزيزة إد بركة ، التي اعتبرت أن الملتقى الدولي للفلاحة هو فرصة للتعريف وترويج منتوج التعاونيات والجمعيات بالأقاليم الجنوبية والذي له خصوصية يتفرد بها عن منتوج باقي مناطق المملكة
أما رئيسة تعاونية الصناعة الصحراوية المتخصصة في إنتاج الكسكس بكلميم السيدة ليلو أمزيل ، فأكدت أن ملتقى مكناس هو مناسبة لإبراز منتوج التعاونيات وربط علاقات التعاون والشراكة بين مختلف الجمعيات والتعاونيات محليا ووطنيا ودوليا من أجل تسويق المنتوج الوطني.
وبشكل عام فقد ركزت هذه التصريحات على إكراهات تسويق منتوج هذه التعاونيات ، مع الإشارة إلى أنه يتم تجاوز هذه الإكراهات جزئيا ، من خلال اللجوء إلى المحلات التجارية والأسواق الممتازة والمشاركة في المعارض والملتقيات .
كما تطرقت هذه التصريحات إلى غياب التنسيق والتواصل بين التعاونيات والجمعيات من جهة ، والجهات المشرفة على تنظيم المعارض والملتقيات من جهة أخرى .