أخبارنا المغربية - و م ع
أكد وزير الثقافة ، محمد أمين الصبيحي، اليوم الأربعاء بالرياض خلال أشغال الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، أن الحوار الثقافي يجب أن ينبني على احترام الحقوق الثقافية للأفراد والجماعات.
وحرص السيد الصبيحي، في مداخلة قدمها نيابة عنه السيد مراد الريفي من وزارة الثقافة، على التذكير، في هذا الصدد، بتأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته الموجهة إلى القمة الثانية لقادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالدوحة على أن "استراتيجية الشراكة العربية - الجنوب أمريكية ، لا يمكن أن تحقق الأهداف المتوخاة منها ، دون الاستثمار الأمثل للرصيد الثقافي المتنوع ، والموروث الحضاري العريق ، الذي تزخر به البلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية وتعتز به شعوب المنطقتين".
وبالنسبة للوزير، فإن تحقيق هذا الاستثمار الأمثل يبدأ بالاستفادة من الرصيد البشري العربي الذي بنى منذ عشرات السنين جسورا ثقافية قوية بين العالمين العربي والأمريكي الجنوبي منذ أن استوطن المهاجرون العرب كل المناطق ، وأصبحوا الآن جزءا من ثقافات المنطقة.
ورأى أنه من الضروري "انخراط المجتمعات المدنية في تفعيل وتنفيذ مضامين وبرامج الحوار الثقافي من أهم ضمانات مستقبل الشراكة الثقافية بين الشعوب، ذلك أن تيسير تنقل منتوج الإبداع والمبدعين، وتقوية حركة الترجمة بين اللغتين، خصوصا تلك التي تبنى على أساس استراتيجية دقيقة ترسخ التفاهم والتعايش والتواصل والانفتاح، وتشجيع البرامج المندمجة للسياحة الثقافية، وفتح قنوات البحث والدراسة التي تهم حضارة وتاريخ المنطقتين المشترك، ودعم البرامج والفعاليات والتظاهرات الثقافية وتأسيسا للشراكة على قاعدة الرأسمال البشري باعتباره القاطرة الحقيقية لكل حوار ثقافي خلاق بين شعوب المنطقتين".
يشار إلى أن الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية افتتح، أمس الثلاثاء بالرياض ، تحت شعار "الثقافة العربية الأمريكية اللاتينية - شراكة ومستقبل" بمشاركة ممثلي المنظمات الثقافية العربية والأمريكية الجنوبية. ويهدف إلى تعزيز الشراكات في المجالات الثقافية ومجالات الفنون، وكذا تبادل الخبرة في المجال بين البلدان العربية والجنوب أمريكية.
كما يهدف هذا الاجتماع الثالث، الذي سبقه اجتماع للخبراء يومي الإثنين والثلاثاء، إلى تعزيز الروابط الثقافية بين البلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص في ضوء حضور جالية عربية قوية في القارة الأمريكية الجنوبية.