أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت مساء أمس الأربعاء بمراكش، فعاليات الدورة الرابعة للقاءات والموسيقى الصوفية تحت شعار "رهانات التراث الإسلامي و صيانته"، بإحياء أمسيات في فن السماع المغربي ومذاكرات حول فن السماع و الشعر الصوفي بين مفكرين ومختصين في الموسيقى الصوفية.
وقدمت المجموعة العيساوية "الحاج محمد باكرو" برئاسة المقدم البشير والفنانة بهاء الرندة مصحوبة بمجموعة روح الطرب والموسيقار عازف العود عبد الرحمن (مارك) لوبوي ومجموعة الزاوية البوعزاوية للمديح، خلال افتتاح هذه التظاهرة الثقافية المقامة إلى غاية رابع ماي الجاري، وصلات في فن السماع والمديح.
وأكد المسؤولون عن جمعية "منية مراكش"، الجهة المنظمة لهذا الحدث، بهذه المناسبة، على الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة التي تهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والروحي، والحفاظ عليه من خلال لقاءات السماع والموسيقى العريقة.
وأضافوا أنه في إطار الحفاظ على هذا التراث، حرص المهرجان على استدعاء مختصين في التراث وخبراء ومهندسين مختصين في التراث الهندسي للمدن القديمة من أجل مناقشة موضوع حماية وإعادة تأهيل الفضاءات التاريخية وتلك التي ترمز إلى الذاكرة الجماعية.
وقال مدير المهرجان جعفر كنسوسي إن الدورة الحالية وعكس الدورات السابقة التي خصصت لأعلام في تاريخ المغرب، تستحضر ذاكرة السلطان أحمد المنصور الذهبي واضع الهندسة المعمارية لقصر البديع بالمدينة الحمراء، والذي تجاوز حكمه حدود المملكة ليمتد إلى إفريقيا جنوب الصحراء.
وتتوخى هذه اللقاءات المساهمة في جعل المدينة الحمراء قبلة رئيسية للسياحة الثقافية والروحية، والكشف عن حكم وتعاليم أعلام التصوف العلماء والأولياء عبر التاريخ.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم أمسيات في فن السماع والموسيقى الصوفية تحييها عدة مجموعات من المغرب، وتكريم الخبير في مجال التراث علي جان لويس ميشون اعترافا بالمجهود الذي قام به على مدى خمسين عاما في سبيل صيانة تراث المغرب.
وسيتم خلال هذا الحدث الثقافي أيضا عقد ندوات ومجالس تتناول بالخصوص "مرايا الأمراء : الحكيم الصوفي وسياسة الملك تذكار للسلطان أحمد المنصور السعدي"، و"رهانات التراث الإسلامي وصيانته"، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة الباحثين والمتخصصين في مجال التصوف والتاريخ والتراث من المغرب والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا.
كما تشهد هذه الدورة إقامة معرض فوتوغرافي يحمل عنوان "20 سنة من العمل الثقافي بمراكش"، ومذاكرات وقراءات لأشعار كبار الصوفية تتخللها وصلات موسيقية، إلى جانب حصص تلقينية في فن النسيج الأصيل، وفن الزخرفة المعمارية والمنمنمات الملونة وفن الإنشاد الصوفي، فضلا عن زيارة أضرحة الأولياء السبعة "سبعة رجال".