على لسان جار أحد المتطرفين بالسوالم: كان إنسان عادي وعندو 6 ديال لولاد وكنشكرو الحموشي والأمن

البرلمانية زينب السيمو تناشد المواطنين بضرورة تلقيح أطفالهم بعد انتشار بوحمرون

انعقاد المنتدى الإقليمي الأول للتعاونيات بمدينة القصر الكبير

شهود بحد السوالم: كنشوفو هادشي غير فالأفلام وهاد الناس كانوا عاديين والله يعز المخزن

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنظم لقاءً وطنياً بشفشاون حول الإعلام والقضايا الوطنية

قبيل عيد الأضحى..انطلاق حملة وشم وترقيم الأغنام بميدلت

لا تحتجوا و لا تتواكلوا

لا تحتجوا و لا تتواكلوا

بنلحسن هشام

 

فاجأنا إمام المسجد اليوم بخطبة عجيبة غريبة استهلها بالحديث عن فاتح ماي و عيد العمال و وصفها بالحديث الطويل الذي يبشر بالخير و الموعظة الحسنة ، فاستبشرنا خيرا لأنها ستكون من المرات القلائل التي تخصص فيها خطبة يوم الجمعة لموضوع يقترب من واقع الناس و معاشهم، و لكن فقيهنا المفوه انتقل بسرعة البرق بعد مقدمة قصيرة تفتقد لوحدة النص و تناسق الموضوع،  ليتكلم بإسهاب عن الفرق بين المؤمن القوي و المؤمن الضعيف، و ينهى الشباب عن اللولوة ( من "لو" و "لو" و "لو") و التحسر على الماضي ففي نظره المؤمن القوي هو من يدافع عن نفسه بنفسه  و يطالب بحقوقه دون حاجة لاحتجاج أو تنظيم وقفات أو اعتصامات، أما المؤمن الضعيف من وجهة نظر خطيبنا فهو من يعتمد على "الاتحادات" و "الجمعيات" ( طبعا فقيهنا لم يفصح هنا و لكن المقصود واضح فهو يلمح للنقابات و اتحادات العمال) في تحصيل حقوقه و الدفاع عن مكتسباته؟؟؟

 لم يكتفي خطيب المسجد بهذا القدر، بل تمادى في نهيه و نصحه و أخد يدعوا المصلين إلى "العمل بجد" و تجنب "التقاعس" و "التكاسل" و "التواكل" فحسب فقيه مسجدنا " التواكل" هو مرادف للاحتجاجات و المطالبة بالحقوق. قالها فقيهنا بكل صراحة ( أو وقاحة إن أردتم) " إياكم و التواكل و الاحتجاجات". كان خطيب الجمعة يمرر سمومه بين ثنايا الخطبة و كأنه يستغل غفلة البعض و لامبالاة البعض الآخر و استعدادنا اللاشعوري جميعا لتقبل كل ما يقوله تحت هالة المسجد و قداسة المكان دون تمحيص أو مجادلة، و صار ينتقل من فكرة للأخرى دون اهتمام بوحدة الموضوع و في حشو و إطناب مقصود يهدف لإفراغ الخطبة من مغزاها و معناها و يجعلها روتينا يأنف منه مرتادو المساجد و لا يعيرون مضمونه أي اهتمام.

 

  للأسف الشديد الدولة تظل تنهي الناس عن خلط السياسة بالدين، و ها هي اليوم في ظل حكومة الملتحين تعجن الدين بالسياسة عجنا و تنتج لنا خبزا مر المذاق لا يستسيغه سوى الجاهلون أو الغافلون ( لا يخفى عليكم أن نسبة كبيرة من الحاضرين المصلين يوم الجمعة لم يعد يعير لموضوع الخطب أي اهتمام). خطاب فقيهنا اليوم يضلل و لا يهدي و يحرف و لا يفتي، خطاب كله سياسة و سياسته التضليل يستهدف عقول البسطاء و يستحمر المصلين واضعا إياهم بين خيارين لا ثالث لهما: الاستقرار المجتمعي و الأمان أو الاحتجاج و الفتنة. هو بالفعل الاختيار الذي جاءنا بحكومة بن كيران، فهو خيار الاستقرار و هو المنقذ المخلص و بعده أو دونه الفوضى و الفتن. مسكين هذا الشعب المغلوب على أمره ، حتى حين يمنح حرية الاختيار يكون أحلى الخيارات مر.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

fadi

silence

الإمام بغا يقول المؤمن القوي هو: اللي كيسكت مايدويش....هه

2014/05/03 - 01:25
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات