أخبارنا المغربية
واشنطن ــ وكالات
كشفت دراسة اميركية جديدة أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية المنبعث من مجففات طلاء الأظافر في صالونات التجميل يحمل خطر الإصابة بسرطان الجلد او ما يصطلح على تسميته بالسرطان الاسود، وفق ما نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
ووجدت دراسة أجرتها كلية الطب في جورجيا، وأوصياء النظام الصحي في جورجيا أن مجرد ثماني جلسات تحت أشعة المجفف ستكون كافية لتسبب التلف في الحمض النووي للجلد، وهو السبب الرئيسي لسرطان الجلد.
وأكدت أن ذلك يمكن أن يتحقق بسهولة بالنسبة لأولئك الذين يحصلون على أظافر مرة في الأسبوع، وعادة يلجأون لتجفيف أظافرهم لحوالي عشر دقائق.
وأشار متخصصون في الأمراض الجلدية إلى تقارير عن ازدياد حالات الإصابة بسرطان الجلد فوق منطقة الأظافر، وهي منطقة تندر إصابتها بالمرض، بين اللواتي يعرضنّ أظافرهنّ أكثر لأجهزة تجفيف طلاء الأظافر.
وترتفع المخاطر بقدر التعرض لتلك الأشعة، فالذهاب إلى صالونات تجميل الأظافر أسبوعياً أو أكثر والتعرض لأجهزة التجفيف، يزيدان خطر الإصابة بالمرض.
وينصح المختصون بتقليص استخدام تلك الأجهزة أو الإستغناء عنها كليّاً بترك الأظافر تجفّ طبيعيّاً للوقاية من المرض.
وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية مسؤولة عن حروق الجلد والتعرض لأشعة بنسبة عالية يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقال الدكتور شيب، الذي قدم النتائج التي توصلت إليها "نحن نتفق مع دراسات سابقة بأهمية استخدام واقيات الشمس أو ارتداء القفازات الواقية للحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة".
وحذر دراسات من تزايد عدد الإصابات بسرطان الجلد الأسود لدى النساء بسبب ترددهن بكثرة على الحمامات الشمسية.
وتؤكد الإحصائيات أن عدد الإصابات بهذا النوع من السرطان بين النساء في الوقت الحالي تبلغ أربعة أمثالها قبل ثلاثين عاما.
وأوضح جيرد نيتيكوفن المدير التنفيذي لجمعية "دويتشه كريبس هيلفه" الألمانية الناشطة في مكافحة السرطان أن سرطان الجلد الأسود أصبح أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء في ألمانيا.
وقال نيتيكوفن في تصريح لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الصادرة في ألمانيا الاثنين إن الخبراء يعزون تزايد الإصابة بهذا السرطان بكثرة تردد النساء على الحمامات الشمسية.
وقال الرئيس الأول للجمعية الألمانية لسجل المصابين بالسرطان الوبائي البروفيسور ألكسندر كاتالينك إن هذا السرطان يصيب 281 امرأة سنويا في ألمانيا في سن 20 إلى 29 عاما في حين أن سرطان الثدي يعتبر الأكثر انتشارا بين النساء في سن 30 إلى 49 عاما يليه سرطان الجلد الأسود، وذلك في إشارة إلى بيانات الإصابة بالسرطان عام 2010.
وأضاف كاتالينك أن النساء المتقدمات في السن يصبن بالسرطان الأبيض أكثر من السرطان الأسود، مشيرا إلى أن السرطان الأبيض أقل خطورة من الأسود، ولكنه يتطلب الاستئصال أيضا.