أخبارنا المغربية - و م ع
أعلنت وزارة الصحة، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للقابلة "المولدة" (5 ماي من كل سنة)، أن هذه الأخيرة تساهم بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها ومسؤولياتها المهنية ، في مكافحة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة ، والنهوض بالصحة الإنجابية، وأنسنة جميع الخدمات المقدمة للنساء على مستوى كل البنيات الصحية كيفما كان مستواها.
وأضافت وزارة الصحة، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أن تخليد هذا اليوم له بالتأكيد مغزى كبير " لإدراك، مرة أخرى، الدور الرئيسي للقابلة في تسريع تقليص الوفيات والعجز لدى الأمهات والأطفال حديثي الولادة".
وتتعدد مجالات تدخل القابلة في مختلف مراحل حياة كل امرأة، ففضلا عن التخطيط العائلي، وتحسيس المرأة الحامل، والساكنة المحلية، تراقب القابلة الحمل، وتتابع تطوره، وتسهر على عملية الولادة وتقوم بدور مهم في الوقاية من التعقيدات خلال عملية الوضع والمساهمة الفعالة في التكفل الطبي.
وبمناسبة اليوم العالمي للقابلات، وجهت الوزارة نداء "للإشادة بكل هؤلاء النسوة المخلصات اللائي يشتغلن أكثر مما يفرض عليهن واجبهن، وفي غالب الأحيان في ظروف صعبة وبموارد محدودة، من أجل توفير رعاية صحية جيدة للأمهات والأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء المملكة".
وعلى بعد 600 يوم من الموعد المحدد لبلوغ أهداف الألفية للتنمية 2015 ، يبدو تسريع تقليص وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة مسألة حاسمة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه "من أجل بلوغ هذه الأهداف، وضعت وزارة الصحة منذ 2012 مخطط عمل يهدف إلى تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية وتقليص الفوارق بين الوسطين الحضري والقروي، ويطمح إلى تقليص وفيات الأمهات إلى 50 وفاة في كل 100 ألف ولادة حية بحلول سنة 2016 مقابل 112 وفاة في 2011".
وتعد انتظارات مخطط العمل 2012 - 2016 متعددة وطموحة لتسريع تقليص وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة بالنظر للعمل الجبار الذي تقوم به القابلات .
ولذلك، فإن تقوية قدرات القابلات، واحترام أخلاقيات المهنة في الممارسة المهنية وتحيين قانون مهنة القابلات من أجل تأمين ممارستهن لها كلها عوامل تستحق عناية خاصة من قبل كل المتدخلين لتصبح القابلة محركا للتنمية وللنهوض بصحة المرأة والأطفال حديثي الولادة.
