استضافت غرفة بيت الحكمة في إطار دوراتها اليومية للنقاش اليومالسبت 30 يوليوز2011 على الساعة الثامنة مساء احمد رامي ، الضابط الوحيد الذي شارك في التنظيم والتخطيط لانقلابي ، 10يوليوز 1971 و16 غشت 1972 ،.. و هدا أهم ما جاء في الحوار:
أحمد رامي: يتعامل الإعلام الرسمي معي بتجاهل كبير،لأنه إعلام الدعاية و ترزيج الشعارا ت و بالتالي نشكر إخواننا الدين استضافونا في هدا اللقاء المفتوح...
سؤال :كيف تعرف نفسك
جواب:شاركت في انقلابات 1971 بالصخيرات و في انقلاب غشت 1972..و على اثر إخفاق الانقلابات ..هربت إلى السويد،و حصلت على صفة لاجئ سياسي،قمت بإنشاء اداعة راديو إسلام أثارت ضجة كبرى داخل السويد..قمت بتأليف 6 كتب تتطرق إلى القضايا الفلسطينية و العربية و المغربية
سؤال:لمادا لا تعود الى المغرب:وهل لك علاقات مع أي حزب سياسي و خصوصا جماعة العدل و الاحسان
جواب :عشت بالخارج أكثر مما عشته داخل المغرب،40 سنة لجوء سياسي ،و إقامتي بالسويد مكنتي من الاستمرار في العمل على تحقيق ما كنت أربو إليه،و بما انني كنت عسكريا و مشاركا في محاولتين للانقلاب فالعودة في ظل المناخ الساسي الحالي معناه العودة الى السجن ،او التعرض للتصفية الجسدية..عودتي الى المغرب يتوقف على عودة الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ...
أعتبر الأحزاب المغربية في ظل اللعبة السياسية تحت رحمة المخزن و في خدمته ،و هي الأخرى أي الأحزاب تنعدم فيها الديمقراطية الداخلية...أومن بحرية التداول على السلطة و لا يحق لشخص كما في الدول الديمواقراطية أن يكون في القيادة أكثر من دورتين انتخابيتين..أويد كل حزب سياسي لم يقبلخدع اللعبة السياسيةسواء كلن إسلاميا او يساريا..
سؤال: في ظل حركية و دينامية الشارع المغربي يحاول المخزن تشويه المناضلين في صفوف تنظيمات مختلفة
جواب :أتفق مع جماعة العدل و الإحسان في مواقفها بغض النظر عن برنامجها السياسي ،فالمقياس الوحدي لتحدي الصديق من العدو هو موقفه من النظام لمخزني ،فقد سبق لي ان قلن قي السويد :لو أن المسيح بعث لسألته قائلا : أيها المسيح ما موقفك من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ..فادا كان المسيح بجانب إسرائيل اكفر بالمسيحية و إن كان يؤيد القضية الفلسطينية أومن بالمسيحية نو كذلك الأمر بالنسبة للإسلام و باقي الحركات..صديقي من يقف ضد الاستبداد و الظلم...الدين الإسلامي الحنيف فيه جانبين:الجانب الأول رسالته من اجل الجهاد و الدفاع عن الحق والعدالة..و الجانب الثاني يتعلق بالعبادات..لكن الدولة عملت على إفراغ الإسلام من جانبه الأول ،و روجت للطقوس و العبادات فالذي يصلي و يصومو يقف بجانب الظلم في نظري منافق كما الشأن لدى بعض الأحزاب التي تتظاهر بالتدين..حاول المخزن خلق النفاق كدين جديد ..ففي برنامج الاتجاه المعاكس الذي بثته قناة الجزيرة،قال لي الجواهري:هل لديك رسالة الى الملك محمد السادس أقدمها له شخصيا...أجبته :واش جيتي تناقش معايا و لا بغيتي لا كريمات...مثلا الجيش له رسالتين رسالة الدفاع عن الشعب و رسالة أخرى طقوسية احتفالية لا يمكن ان نخفي الجانب المهم و يبقى الجيش محصورا في الطقوس...و بتعبير أخر اليهودية حاليا تعطي الشريعة للاحتلال الإسرائيلي ..و المسيحية تؤيد الاحتلال أما الإسلام فهو يعطي الشرعية للجهاد .....
سؤال :سبق لك ان قلت ان أوفقير مناضل و كانت لديه غيرة وطينية،ألا ترى أن هدا الكلام مبالغ فيه بحكم ان اوفقير مسؤولا عن الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب المغربي سنوات 58-59.......و ما موقع الجيش المغربي حاليا مما يحدث في المغرب
جوا ب :ما زلت اعتبر أوفقير أكثر شهامة من علي يعتة و عبد الرحيم بوعبيد..و احمد حرزني الذي أصبح عبدا للمخزن بعدما تبني العمل السري في منظة 23 مارس الماركسية...الجنرال أوفقير كان منفذا فقط للقرارات العليا كالبصري ....ففي مصر كل الضبط الدين كانوا مع الملك فاروق قاموا بالثورة ..فلا ينبغي إلصاق كل التهم بأفقير...نعيش حاليا عهد الهمة و الفاسي عهد المخزنية الملكية ..أما بخصوص الجيش أقول أن تركيبته و عقليته هي نفسها الموجودة في المجتمع المغربي ..كل ضابط أو جندي هو مواطن مغربي ..و ادا تصرف كل عسكري باختلافاتهم كمواطن لا شك انه سيفكر في مصلحة الشعب ..الى دلك الجيش جد مراقب من الصعب القيام بعمل مدني حراكي....
سؤال :هل هناك تحالف بين الاسلاميين و اليسارين في المغرب حاليا
جواب:أن تكون مسلما لا يمنع أن تكون ذكيا و ادا التقى دكي مسلم و دكي يساري فلن يختلفا او على الأقل سيتوصلون إلى قواسم مشتركة و مبادئ عامة متفق عليها لصالح الشعب ..نحن في حاجة الى الديمواقراطية لا يمكن ان تلغي الطرف الأخر في السويد نجد حرية الشعب في تقري مصيره من خلال لعبة سياسية ديموقراطية تتيح إمكانية الاختيار و التصويت الحر..في المغرب قواعد اللعبة السياسية مغشوشة لا تسمع للجماهير بالانخراط في العمل السياسي...
سؤال :شككت السويد في مشاركتكم في انقلاب الصخيرات ..و راديو الاسلام الدي تديرونه يميل الى النازيون الجدد..و في كتبك لم تتطرق الى القضايا المغربية بكثرة و تجاهلتم حركة 20 فبراير.......