أخبارنا المغربية - و م ع
دعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، السيد عبد الله بوعرفة، اليوم الجمعة بكلميم، إلى الاستفادة من التجارب المتميزة في مجال تدبير مشروع المؤسسة والإدارة التربوية.
وأبرز السيد بوعرفة، في لقاء نظمته الأكاديمية حول جماعات الممارسات المهنية لمديري المؤسسات التعليمية، الدور الهام الذي أضحت تضطلع به هذه الجماعات المهنية كفضاء للتشاور وتقاسم التجارب المهنية ولإغناء المعارف خدمة لنجاح التلاميذ في إطار مشروع المؤسسة.
وشدد في هذا السياق على ضرورة منح هذه الجماعات القيمة التي تستحقها وجعلها قاطرة لتفعيل كل القضايا المرتبطة بالشأن التعليمي عموما، وتدبير المؤسسات التعليمية بشكل خاص، وذلك بغية الارتقاء بالممارسات المهنية لأطر الإدارة التربوية وتكريس ثقافة ومنهجية تدبير مشروع المؤسسة التعليمية.
من جهته، استعرض المنسق الجهوي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية "باجيسم"، السيد عبد الصمد لويداني، مكونات هذا المشروع الذي يهدف إلى إعادة الثقة في المدرسة المغربية وجعل المؤسسة التعليمية في صلب اهتمامات المنظومة التربوية.
وأوضح أن تحقيق هذا الرهان يقتضي تطوير الحكامة المحلية للمنظومة التعليمية وتطوير القيادة التربوية على مستوى المؤسسة التعليمية.
بدوره أشار المستشار التقني الكندي لمشروع "باجيسم "، السيد جون بيير فيرلان، إلى أن هذا اللقاء يروم تقاسم أفضل التجارب المهنية وتبادل الخبرات المرتبطة بإدارة وتدبير المؤسسات التعليمية، مبرزا الدور الهام لجماعات الممارسات المهنية كفضاء مناسب لتيسير الاندماج المهني للوافدين الجدد على وظيفة الإدارة التربوية.
ودعا بهذه المناسبة إلى مواصلة التنسيق وتعزيز منهجية العمل المشترك وتطويرها لتقوية القدرات التدبيرية للمديرين وإغنائها بالشكل الذي يمكنهم من إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة أثناء العمل المهني اليومي وتحسين جودة الخدمات بالمؤسسات التعليمية.
وتواصلت أشغال هذا اللقاء بتنظيم ورشات تدارس خلالها المشاركون، الذين يمثلون الأكاديمية والنيابات الإقليمية التابعة لها، السبل الكفيلة بتحفيز جماعات الممارسات المهنية بالنيابات الخمس التابعة للجهة ومنحها إشعاعا أكبر داخل محيطها وضمان استدامتها في إطار مؤسساتي، مع التركيز على مشروع المؤسسة كآلية لتنمية التعلمات لدى التلاميذ وتحقيق نسب نجاح مرتفعة.
يذكر أن جماعات الممارسات المهنية تمثل بنية تربوية للمواكبة عن قرب والتآزر المهني يتم إرساؤها من أجل تثمين مهنة الإدارة التربوية وانفتاح المؤسسات على بعضها البعض وعلى محيطها من خلال تشبيك أفقي لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك وتوسيع دائرة الأنشطة.
وتهدف بالأساس إلى إحداث فضاء لتملك منهجية وأدوات ومساطر موحدة لإعداد وتنفيذ وتتبع وتقويم مشاريع المؤسسات التعليمية وخلق تكامل وانسجام بين مشاريع المؤسسات التعليمية في إطار برنامج مندمج لكل المؤسسات المنتمية لنفس جماعات الممارسات المهنية أو المنطقة التربوية.