سعيد الشقروني
انعقد بحمد الله ورعايته اللقاء التواصلي الذي دعت إليه العصبة الجهوية لدكاترة الشرق المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، يوم الأحد 11 ماي 2014 على الساعة العاشرة صباحا بمقر النقابة، بحضور أعضاء مكتب العصبة وعدد من الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي، تحت إشراف الكاتب الجهوي ذ يحي بنزاوية والأخ مصطفى هرير(1).
بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تناولت الدكتورة فاطمة عبد الحق المنسقة الجهوية للعصبة كلمة كشفت من خلالها أهداف اللقاء وآفاق الاشتغال المستقبلية، مؤكدة أن نضالات دكاترة القطاع يجب أن تنصب أساسا على القضية الأساس التي لا تراجع عنها ولا تنازل، وهي قضية تغيير الإطار. ولا يجب السماح بشكل أو بآخر باختزالها إلى أمور جزئية وهامشية تقلب دفة النضال وتحوله عن مساره الحقيقي.
تدخل الدكتور عبد السلام القرفي عضو المكتب الوطني للعصبة انصب حول المسار الذي مر به ملف دكاترة القطاع، مؤكدا على ضرورة استنهاض الهمم من أجل تحقيق استمراريته وتحقيق الهدف الأساس المتمثل في تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد بدون قيد أو شرط. معرجا بحرقة على المعاناة التي عرفها الدكاترة في المحطات النضالية السابقة.
كان للمجتمعين أيضا موعد عبر الهاتف مع كلمة قوية للمنسق الوطني للعصبة الدكتور محمد المتقن الذي تحدث عن آخر مستجدات الملف، وآفاق العمل لتحقيق مطالب دكاترة القطاع، مركزا على ضرورة مواصلة النضال، ومشاركة كل المعنيين فيه ,رافضا لما أسماه النضال بالوكالة.
وقد تم التأكيد من خلال النقاش الدائر بين الحاضرين على أهمية التفاعل والتكتل من أجل الدفاع عن حقوق الدكاترة بشكل عام، وحقهم في الحصول على تراخيص لاجتياز مباريات الولوج إلى التعليم العالي وتكوين الأطر دون التنازل عن قضيتهم الأساس، كما نددوا بالخروقات واستهجنوا الاختلالات التي تمس شفافية المباريات ومبدأ تكافؤ الفرص فيها. واعتبر عدد من الحاضرين أن اجتياز المباريات وإن لم يكن الحل الأمثل لملف الدكاترة، يظل حقا مشروعا لهم.
للإشارة، عقد مكتب العصبة وفق ما تم الاتفاق عليه لقاء مع السيد مدير الأكاديمية مساء يوم الثلاثاء 13 ماي 2014 من أجل المطالبة بالتسريع في منح التراخيص للراغبين في اجتياز المباريات المعلنة باعتباره حقا دستوريا و قانونيا. و قد تعهد السيد المدير بتحقيق ذلك بتفاعل مع السادة نواب التعليم بالجهة في القريب العاجل، و ذلك ضمانا لتكافؤ الفرص بين كل المعنيين من الدكاترة على الصعيد الوطني.
هذا وتتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب للعصبة يوم الأحد 1 يونيو 2014 للنظر في أمر إعادة نضالات الدكاترة إلى الواجهة في ظل الصمت واللامبالاة اللذين تنهجهما الوزارة في تعاطيها مع ملفهم، مع دعوة العصبة الجهوية لدكاترة الشرق المكاتب الوطنية للنقابات الخمس إلى تحمل كامل مسؤولياتها الأدبية والنضالية في سبيل ذلك, وتدعو دكاترة القطاع إلى التعبئة ورص الصفوف لخوض أشكال نضالية دفاعا عن الحقوق المشروعة.
1- إشارة هامة: تقتضي مني المسؤولية الأدبية والأخلاقية الإشارة إلى أن امضامين هذا التقرير تعود إلى الزميلة الدكتورة فاطمة عبد الحق المنسقة الجهوية للعصبة الوطنية للدكاترة "إ و ش م"