لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

الحركة الإنتقالية و الشريعة .. الرابط العجيب

الحركة الإنتقالية و الشريعة .. الرابط العجيب

المثمر المصطفى

 

في الأسبوع الأول من ماي ، طرحت وزارة التربية الوطنية عبر موقعها الرسمي المذكرة الإطار المنظمة للحركات الانتقالية لموظفيها ، تلك العملية التي تحولت بفعل الزمن و "العفاريت" و "التماسيح" و كل ما يسمح به قاموس رئيس حكومتنا الموقر إلى حركة "انتقامية" تلظى بلظاها نفر دون الغير ، حتى خُيل للبعض أن هناك حسابات "تحت الطاولة" بينهم و بين أرباب التعليم بالمغرب .

ما إن تطالع الوثيقة حتى تجد أنها منحت للجميع قطعة من الكعكة ليسودوا بها عيونهم إلا العازبين من الذكران ، و الحقيقة أننا لحد الساعة لا نعلم سبب و دواعي هذا الأمر ، ما دفعني إلى العودة إلى الوراء ، و قراءة المقام قبل المقال ، و مراجعة السياق العام ، و الربط بين الرسالة المشفرة و الحكم "الإسلامي" بالمغرب ، فذهلت كما تعجبت لغرابة ما وجدت .

قد يبدو الأمر ضربا من الخيال ، إذ تنعدم العلاقة المنطقية بين الشيئين المُقَارنين ، كما كان يجري في برنامج قصير تبثه قناة "سبيستون" للأطفال ، يسمى :" الرابط العجيب"،فقد وجدت أن المذكرة الإطار تتضمن رسالة مبطنة لأولئك النفر ، تدعوهم للتعجيل بـ"إتمام دينهم" و إيجاد "نصفهم الآخر" ، كما يدعو إلى ذلك شرعنا الحنيف ، و حتى تبين لهم المراد ، و توضح المقصود ، و تحقق مقاصد الشرع الحكيم  الذي لم يولِ لمسألة العمر قيمة تذكر في الزواج ، فقد رهنت الوزارة معشر العزاب بزوجة موظفة في قطاع التربية و التعليم ، إن هم أرادوا الاستفادة من رخصة "الامتياز المطلق" و حجز التذكرة الذهبية إلى مسقط رؤوسهم في رحلة ذهاب بلا عودة.

لكن ، المشكلة تكمن في ندرة هذا النوع من الزوجات الحاملة لهذه المواصفات ، إذ أن أغلب العاملات بالقطاع لم يكن لهن الحظ في الإنتقال إلى الأوساط الحضرية أو الشبه حضرية إلا بعد قضاء مدة زمنية –ليست بالهينة- في دهاليز الجبال و غياهب الصحراء ، و جلهن لم يتخلصن من وضعهن البائس إلا بفضل ما يعرف بـ "الإلتحاق بالأزواج" ، أي انهن وجدن شريك الحياة قبل الإنتقال ، فكيف سيجد هذا العازب "زوجة" له في هذا الوضع ؟

لم تتركني نفسي – الأمارة بالسوء – أرتح من وجع الرأس هذا ، بل ألحت علي لإيجاد فرضية ممكنة ، إذ أصرت على ان تلك الزوجة موجودة ، و بما انني لست من "العاجْزين" ، فقد سايرتها في رغبتها ، غير أنني احترت كثيرا ، إذ لو فرضنا جدلا وجود هذه "الماسة" النادرة ، فالأكيد أنها ستكون قد بلغت من العمر عتيا ، و هو ما لن يتقبله كثير من العازبين .

غير أن الوزارة اهتمت بهذه المسألة أيضا ، فكل شيء "إسلامي" في قراراتها تلك ، فإن تزوجتَ ، تكون قد حقّقّتْ –الوزارة الوصية طبعا - مراد الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ، الذي حث أمته على الزواج [تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم .الحديث] ، و إن رفضت ، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، و لا يضرك إن صُمْتَ بضع سنين ، فهو لك وِجَاء ، دون أن نتحدث عن الفوائد الصحية لهذه الشعيرة التعبدية العظيمة .

 

فخلصت إلى أمرين ، أحلاهما مر ، لكنهما واقع لا يرتفع ، فإما أن تبحث عن "صاحبتك" التي ستأويك و تنتشلك من دار البوار ، كيفما كانت ، لا يضرك منها شيء ، لأنها ستكون ولية نعمتك من الآن فصاعدا ،  و إما أن تُوَطّن نفسك على مكارم الأخلاق ، حيث الصبر و الصوم و غض البصر و أشياء أخرى .. و هكذا تكون الوزارة قد احترمت أمنية و وصية رئيس الحكومة ، في "تذكير العالم أن المغرب دولة إسلامية " ، و بما أن "الصدقة في المقربين أولى " فقد ذكرت الوزارة موظفيها اولا بذلك ، فلكم الشكر الجزيل مثنى و ثلاث و رباع ، لنيتكم الصادقة ، و تذكيركم النير ، و سعيكم المشكور ، و ثباتكم الراسخ .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات