أخبارنا المغربية - و م ع
أعربت الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة، اليوم الاثنين بالرباط، عن استعداد المملكة المغربية لتقاسم خبرتها ومعرفتها مع جمهورية بوروندي خاصة في مجالات هامة كالصحة والتربية والسياحة والطاقة وتدبير الماء والفلاحة.
وأكدت السيدة بوعيدة، عقب مباحثات أجرتها مع وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية بوروندي السيد لورو كافكير الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب ما بين 31 ماي و3 يونيو الجاري، على ضرورة توطيد المشاورات السياسية بين البلدين بهدف تعزيز الحوار الثنائي وتنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وذكرت بالاتفاق الإطار الموقع في 2010 بين المغرب وجمهورية بوروندي والذي يروم النهوض بالتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية والتعليم.
وأكدت الوزيرة مجددا، خلال هذا اللقاء، على الأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة لتقوية علاقاتها مع البلدان الإفريقية على أساس تعاون ديناميكي وغني ومتجدد وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس.
وبعد أن ذكرت بالزيارات الملكية المتعددة للعديد من البلدان الإفريقية، أبرزت السيدة بوعيدة أن هذه الرؤية تتميز بإعطاء الأولوية للبعد الاجتماعي والاقتصادي والإنساني مع الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات التي تفرضها متطلبات المسلسل التنموي في بلدان القارة الإفريقية .
وجدد الجانبان خلال هذه المباحثات التأكيد على إرادتهما المشتركة للعمل لتقوية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، من خلال توفير الشروط الملائمة للاستثمار وتشجيع تبادل زيارات الفاعلين الاقتصاديين بهدف استكشاف الفرص المتاحة في كلا البلدين.
من جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على الوحدة الترابية للمغرب وعلى موقف دولة بوروندي الداعم لهذه الوحدة.
ومن جهته، أكد وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية بوروندي دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، وقال في هذا الصدد "المغرب بلد صديق وشقيق وندعم بقوة وحدته الترابية".
وعبر عن إرادة بلاده القوية في تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون، مبرزا أن المغرب يعد "شريكا مهما جدا يساهم في إعادة بناء بلادنا التي تعرف العديد من الصعوبات".