أخبارنا المغربية - و م ع
قال نائب مدير الدراسات والعلاقات الدولية ببنك المغرب السيد أنيس اليوسفي، اليوم الاثنين بالعيون، إن اللقاءات التي ينظمها البنك المركزي مع المقاولات بمختلف جهات المملكة تهدف تسهيل ولوجها إلى الائتمان البنكي.
وأوضح السيد اليوسفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اللقاء الجهوي الثالث لبنك المغرب مع المقاولات بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، أن الهدف من تنظيم هذه اللقاءات هو خلق تواصل مع أكبر عدد من المقاولات والاستماع إليها وإطلاعها على التدابير والسياسات التي ينهجها بنك المغرب لصالح المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة على وجه الخصوص وذلك بغية تسهيل ولوجها إلى الائتمان البنكي.
وأضاف أن هذه اللقاءات تهدف أيضا إلى التحاور حول الاستقصاء الشهري للظرفية الذي يتم إعداده من طرف البنك المركزي بتعاون مع مختلف المقاولات، وكذا تدارس جميع السبل لتحسين هذا الاستقصاء وإعطائه مفعولا أكبر.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تشكل فرصة للمقاولات للاطلاع على المقتضيات التي جاء بها بنك المغرب لفائدتها لتسهيل ولوجها إلى التمويلات، مسجلا أن حملة سنة 2014 ستغطي 11 مدينة وستمتد على تسعة مراحل.
من جهة أخرى، أوضح رئيس قسم عمليات السوق بمديرية العمليات النقدية والصرف ببنك المغرب السيد يونس عصامي، في عرض له خلال هذا اللقاء حول "آليات البنك المركزي لتدبير السياسات النقدية مع المقاولات الصغرى"، أن البنك المركزي يتدخل بشكل يومي ودائم من أجل التخفيف من العجز المتعلق بالسيولة من خلال تدبير يومي للسيولة البنكية. ويتعلق الأمر، بالخصوص، باعتماد آليات التسبيق لمدة سبعة أيام.
وأضاف أن البنك المركزي قرر توسيع الملحق المتعلق بعمليات السياسة النقدية الخاصة بالمقاولات المتوسطة والصغيرة جدا بهدف ضمان تمويل الاقتصاد في بيئة تتسم بارتفاع حاجيات السيولة من قبل البنوك.
وأشار إلى أن بنك المغرب أطلق برنامج قرض جديد سيمكن من إعادة تمويل كافة القروض التي تعتزم البنوك منحها للمقاولات المتوسطة والصغيرة جدا خلال كل سنة مالية، مبرزا أنه بإمكان البنوك الاستفادة من إعادة تمويل إضافي يعادل حجم القروض الممنوحة لهذه المقاولات التي تزاول بقطاع الصناعة أو التي تخصص ما لا يقل عن 40 في المائة من رقم معاملاتها للتصدير.
يشار إلى أن هذا اللقاء انصب حول مناقشة العديد من المحاور همت، على الخصوص، "البرنامج الجديد لتمويل المقاولات المتوسطة والصغيرة جدا" و"الجوانب المرتبطة بالتربية والشمول المالي" و"البرنامج الجديد لإحداث مرصد للمقاولات المتوسطة والصغيرة جدا".
ويندرج هذا اللقاء في إطار سياسة القرب التي ينهجها بنك المغرب مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين لاسيما على المستويين الجهوي والمحلي، والهادفة إلى إطلاع المقاولات على مختلف الإجراءات التي اتخذها البنك لتسهيل عملية ولوجهم للتمويل المالي والاستجابة لانتظاراتهم في هذا المجال.
