أخبارنا المغربية - و م ع
قال المندوب الإقليمي للسياحة بالرشيدية مجيد لعباب إن عدد السياح الوافدين على الإقليم برسم سنة 2013 بلغ أزيد من 84 ألف و800 سائحا، أي بزيادة بلغت 27 في المائة مقارنة مع سنة 2012.
وأضاف السيد لعباب، في عرض حول القطاع السياحي بالرشيدية قدمه مؤخرا خلال لقاء تواصلي، أن عدد المبيتات التي سجلت خلال نفس الفترة بلغت 113 ألف و376 ليلة مبيت، أي بزيادة وصلت نسبتها 27 في المائة مقارنة مع سنة 2012، مشيرا إلى أن السوق الأوروبية احتلت الصدارة في عدد السياح الوافدين بما مجموعه 61 ألف و248 سائحا، متبوعة بالسوق الوطنية ب20 ألف و348 سائحا، ثم أمريكا الشمالية ب3176 سائحا.
وأشار المسؤول الإقليمي إلى أن المشاريع السياحية المنجزة ما بين سنتي 2000 و2013 بلغ 28 مشروعا، مضيفا أن عدد المشاريع التي توجد في طور الإنجاز برسم سنة 2013 يبلغ 17 مشروعا تقدر كلفة إنجازها أزيد من 89 مليون و547 ألف درهم ستتمكن من توفير 383 غرفة و766 سريرا و63 مكان للتخييم و 56 مقعدا.
من جهة أخرى، أبرز السيد لعباب أن من بين معيقات التنمية السياحية بالإقليم غياب خط جوي يربط مطار مولاي علي الشريف بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بطائرة ذو طاقة استيعابية اكبر تستجيب لطموحات المهنيين وكذا وكالات الأسفار الأجنبية، وغياب بنية تحتية للترفيه والتنشيط وضعف وانعدام الجودة في الخدمات المقدمة من طرف وحدات الإيواء الغير المصنفة و التي لا تستجيب لمعايير التصنيف المعمول بها.
وبخصوص الآفاق المستقبلية بالنسبة للقطاع السياحي بالإقليم، أبرز المندوب الإقليمي أن هناك مؤشرات إيجابية في هذا الإطار منها رؤية 2020 السياحية التي وضعت إقليم الرشيدية في الوجهة السياحية "الأطلس والوديان" والإستراتيجية التي تنهجها وزارة السياحة على مستوى هذا الإقليم، والتي تتمثل في إنشاء فضاء للاستقبال السياحي الصحراوي والواحات وإحداث برنامج لتنمية رياضة التسلق على الجبال بمضايق أملاEو، علاوة على توفر إرادة قوية للنهوض بالقطاع السياحي لدى مختلف الفاعلين إداريين ومنتخبين ومهنيين على المستوى المحلي، الجهوي والوطني، والإقبال المتزايد على الاستثمار السياحي بالإقليم.
كما أبرز السيد لعباب أن الإقليم يزخر بمكونات جد مهمة للمنتوج السياحي أبرزها السياحة الثقافية على اعتبار أن المنطقة شكلت تاريخيا موقعا وطريقا للقوافل المتجهة إلى إفريقيا وما خلفته من بصمات تتجلى في القصور والقصبات التاريخية والدينية الشاهدة على أوج الحضارة بتافيلالت الكبرى، والمواسم والتظاهرات كمهرجان موسيقى الصحراء وملتقى سجلماسة لفن الملحون والمعرض الدولي للتمور بأرفود.
كما أن المنطقة تتوفر على سياحة صحراوية تتمثل في الواحات الممتدة على جنبات واد غريس وواد زيز وواد كير، والمجال الصحراوي الواقع بجنوب الإقليم على امتداد الشريط الحدودي انطلاقا من مرزوكة إلى الريصاني، علاوة على السياحة الجبلية التي تشكل فضاء غنيا من الناحية الطبيعية والحياتية لساكنة الجبال وفرصة للتعرف على تقاليد وأعراف تشهد على أصالة الإنسان الصحراوي.