أخبارنا المغربية - و م ع
تم إبراز تجربة المغرب في مجال تدبير النفايات المنزلية والمماثلة خلال لقاء نظمته الجمعية البرلمانية للمتوسط بكاسيرطا في منطقة كومباني (جنوب إيطاليا)، بحضور عضو مجلس المستشارين السيد عبد المالك أفرياط.
واستعرض السيد أفرياط، خلال هذا اللقاء المنعقد نهاية الأسبوع الماضي حول موضوع "تدبير النفايات في بلدان المتوسط"، بالخصوص المراحل التي تم قطعها والجهود المبذولة منذ سنة 1960 في ما يخص تجميع وتفريغ والتخلص من النفايات المنزلية والمماثلة.
وذكر البرلماني المغربي بأن الإنتاج الحالي من النفايات المنزلية في الوسط الحضري بالمغرب يقدر ب 5,3 مليون طن سنويا، أي بمتوسط 0,76 كلغ لكل مواطن يوميا، في حين يبلغ بالوسط القروي 1,47 مليون طن سنويا أي بمتوسط 0,28 كلغ لكل فرد يوميا.
وأوضح أن معدل التجميع المهني، عبر التدبير المفوض، يبلغ 80 في المئة من خلال 90 عملية تشمل 106 جماعات، مشيرا إلى أن إنتاج النفايات المنزلية في المغرب يعرف ارتفاعا متواصلا، بفعل النمو الديمغرافي والمد الحضري السريع وتطور أنماط الاستهلاك.
أما معدل التفريغ المراقب فيبلغ 30 في المئة و"سيصل إلى 64 في المئة بعد فتح ستة مطارح مراقبة يجري حاليا إنشاؤها".
وحذر السيد أفرياط من مخاطر التفريغ العشوائي، خاصة على مستوى تلوث المياه السطحية والجوفية، ونشر الأمراض وتدهور البيئة، مضيفا أن المغرب اتخذ في هذا الاتجاه سلسلة إجراءات استراتيجية، خاصة إصدار قانون حول تدبير النفايات وإعداد برنامج وطني للنفايات المنزلية والمماثلة.
واعتبر أن نجاح "الورش الكبير" الذي يمثله تدبير هذه النفايات رهين بتوفر الإرادة السياسية للدولة وروح المسؤولية لدى الفاعلين العموميين، بما فيهم الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية والمجتمع المدني.
ويتوخى اللقاء، حسب المنظمين، فتح نقاش بين البرلمانيين والشركات العاملة في هذا المجال، من أجل إيجاد أفضل السبل لتدبير دورة النفايات.
ويشارك في اللقاء، إلى جانب المغرب وإيطاليا، برلمانيون من تونس والجزائر وتركيا ومصر والأردن وصربيا.