أخبارنا المغربية
القاهرة ــ وكالات
قال مسؤولون إن أهم الحلفاء الغربيين للقاهرة يعتزمون إرسال ممثلين على مستوى منخفض لحضور مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد فيما يظهر درجة من التجاهل الدبلوماسي، يقول ديبلوملسيون إنها تهدف إلى نقل بواعث القلق بشأن حالة الديمقراطية في مصر.
لكن هذه "المقاطعة" الغربية لن يكون لها صدى يذكر كما يقول مراقبون باعتبار ان حفل التنصيب سيشهد حضور عدد من كبار القادة في العالم ومن المنطقة العربية والافريقية.
وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة سترسل توماس شانون وهو مستشار لوزير الخارجية الأميركي جون كيري لمراسم التنصيب يوم الأحد.
وقالت الولايات المتحدة الأربعاء إنها تتطلع إلى العمل مع السيسي لكنها عبرت مجددا عن مخاوفها بخصوص القيود على حرية التجمع السلمي وحرية التعبير.
وعلقت الولايات المتحدة التي تعتمد على مصر كحليف وثيق في الشرق الأوسط منذ عقود بعض المساعدات بعد أن أطاح السيسي بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن سفراء الدول الأوروبية في مصر سيمثلون دولهم في مراسم التنصيب.
وقال المصدر "كان قرارا جماعي". وأضاف أن هذا التصرف يسلط الضوء على بواعث القلق بشأن الانتقال السياسي.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان الخميس إنه يشعر بقلق لاستمرار احتجاز معارضين ونشطاء سياسيين وصحفيين.
ويصف محللون الموقف الغربي بأنه يدخل في سياق مناورات تتعلق باعتبارات سياسية داخلية وبأجندات كبار المسؤولين هناك المليئة بالنشاطات والتنقلات في هذه الايام زيادة على الازمة الأوكرانية، وان هذه المقاطعة لن يكون لها تأثير يذكر على علاقات مصر بهذه الدول الغربية التي لا تستطيع التضحية بعلاقاتها مع مصر الدولة المحورية في منطقة الشرق الاوسط شديدة الحساسية لمصالحها.
غير أن تخفيض أوروبا والولايات المتحدة لمستوى تمثيلها في حفل تنصيب الرئيس المصري لن ينقص من أهمية وقيمة ضيوف مصر من القادة والزعماء الذين قبلوا الحضور بدعوة من السلطات المصرية لدعم مصر في مساعيها لاستعادة استقرارها السياسي والاقتصادي وقبل ذلك الامني.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الدعوات التي وجهها الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي يستعد لتسليم منصبه لخلفه السيسي، شملت ملوك وأمراء ورؤساء الدول الخليجية التي اتخذت موقفا داعما لمصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وهي السعودية والكويت والبحرين والإمارات والأردن.
كما وجهت الرئاسة المصرية كذلك دعوات لرؤساء هيئات ومنظمات إقليمية ودولية وعدد من الشخصيات العامة لحضور حفل التنصيب.
وقالت مصادر مصرية مطلعة في وقت سابق إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحضر حفل التنصيب.
ولم يتحدد موعد حفل التنصيب بعد، لكن مصادر مطلعة في القاهرة رجحت أن يكون يوم السبت أو الأحد.