أخبارنا المغربية
توصل علماء الى طريقة جديدة لمكافحة مرض الملاريا باستخدام الهندسة الوراثية.
كانت الجهود السابقة لمكافحة مرض الملاريا الذي يفتك بأكثر من مليون إنسان سنويا غالبيتهم في أفريقيا ، تشتمل على استخدام شِباك فوق السرير لحماية الأشخاص من البعوض واستخدام مبيدات الحشرات لقتل البعوض المسؤول عن نقل المرض.
ولكن الطريقة الجديدة التي اكتشفها فريق من الباحثين في كلية امبريال في لندن تتضمن حقن البعوضات الناقلة للمرض بجين يتسبب في ان تكون ذكور البعوض هي الغالبية العظمى من نسلها. ويقدر العلماء ان هذا سيؤدي الى هبوط حاد في أعداد البعوض خلال ستة أجيال مع اختفاء الإناث.
ورحب علماء بتعديل البعوض وراثيا لمكافحة الملاريا قائلين ان هذه الطريقة "طفرة كمية" تُسهم بقسط كبير ومهم في القضاء على المرض. وقال عضو فريق الباحثين اندريه كريسانتي ان في هذه الطريقة "فائدة على المدى القريب لأن ذكور البعوض لا تلسع الانسان فتنقل الملاريا. ولكن على المدى البعيد سنقضي في نهاية المطاف على البعوض أو نخفض أعدادها بدرجة حادة". وأضاف ان هذه الطريقة يمكن ان توفر سلاحا ماضيا ضد الملاريا مع أدوات أخرى مثل مبيدات الحشرات.
وأوضح عضو فريق الباحثين نيكولاي ويندبكلر ان فكرة تشويه جنس البعوض تعود الى ما قبل 50 سنة ولكن التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذها لم تكن متوفرة قبل اليوم. وقال الدكتور مايكل بونسول من جامعة اوكسفورد ان الطريقة التي توصل اليها باحثو كلية امبريال "عمل رائع وله دلالات مهمة للحد من انتشار الملاريا".
وأكد الدكتور توماس ووكر من كلية لندن للصحة والطب المداري في تصريح لصحيفة الغارديان ان ما حققه الباحثون "عمل علمي واعد جدا". ولكنه اضاف ان ما ليس معروفا على وجه التأكيد هو كيف ستتصرف البعوضات المعدلة وراثيا حين تكون خارج المختبر وفي الجو.