وكالات
تنتهي مرحلة المجموعات ببطولة كأس العالم يوم 27 يونيو، وتشهد بداية مباريات مرحلة دور الستة عشر حلول شهر رمضان المبارك الذي سيجبر بعض لاعبي المونديال على الصيام مما قد يؤثر على جهدهم في المباريات.
و عرفت كرة القدم العالمية دورتين لكأس العالم لُعبت في شهر رمضان المقدس لدى المسلمين.
في المونديال الإسباني 1982, عانى لاعبو المنتخبين الكويتي والجزائري المتأهلين عن المجموعة العربية من لعب بعض المباريات وهم صائمون, وتسابقت بعض وسائل الأعلام هناك في نشر فتاوى لفقهاء دين, لا يمانعون في إفطار اللاعبين. ولعبت أجزاء من مباريات كأس العالم 1986 في رمضان أيضا لكن الفرق العربية المتأهلة آنذاك لم تلق معاناة بسبب مغادرتها المبكرة للمونديال.
في المونديال البرازيلي الحالي, ستتوافق أكثر من 17 يوما منه مع شهر الصيام, وبخلاف منتخب الجزائر الذي يدين كل لاعبيه بالإسلام, تبرز أسماء عالمية كبيرة في منتخبات كثيرة, تعتنق الإسلام, ويعتقد أنهم سيلعبون مبارياتهم في النهار وهم صائمون خاصة إذا تخطت منتخباتهم دور المجموعات.
ومن أبرز المنتخبات التي فيها لاعبون مسلمون منتخبات: فرنسا، كوت ديفوار، والبوسنة, ويأتي يايا توريه نجم مانشستر سيتي وشقيقه كولو توريه مدافع ليفربول, والنجم الفرنسي كريم بنزيمة، ولاعب بايرن ميونيخ ومنتخب سويسرا شاكيري، والألماني صاحب الأصول التركية مسعود أوزيل، وشيخ تيوتي لاعب نيوكاسل، ومهاجم روما جيرفينيو. ومهاجم مانشستر سيتي ومنتخب البوسنة إدين دجيكو، والبلجيكي مروان فيلايني نجم وسط مانشستر يونايتد، وموسى ديمبلي. وهؤلاء سيكون عليهم الصيام أثناء المونديال في حال تخطي منتخباتهم مرحلة المجموعات.
وعن إمكانية تأثير الصيام على اللاعبين يقول مدافع كوت ديفوار وليفربول كولو توريه: بالتأكيد في الخمسة أيام الأولى يكون الأمر صعباً، لكن بعد ذلك تسير الأمور بشكل طبيعي، ويتكيف الجسم على الصيام، ويضيف نجم الفريق الإيفواري قائلاً: "أنت تقوم خلال عملية الصيام بتنظيف جسدك، وتخرج بعد انتهاء شهر رمضان أقوى، إنه أمر مدهش بالفعل حول مدى تأثير الصيام على قوتك الجسمانية". وتابع كولو قائلاً: "من المهم جداً كلاعب كرة قدم أن تأكل بشكل سليم، وفي رمضان يجب أن تأكل طعاما صحيا عند الإفطار حتى لا تصاب بزيادة الوزن أو نقصان القيمة الغذائية من الطعام الذي يدخل جسمك، ومن المهم أيضاً أن تشرب الماء بشكل جيد، وهناك أمور أخرى يتم تنسيقها مع الجهاز الطبي.
يشار أن ساعات النهار في البرازيل تمتد إلى أحد عشر ساعة كاملة, وهي معدل متوسط مقارنة بدول مثل بريطانيا التي تمتد ساعات الصيام فيها أكثر من ذلك بساعتين.