أخبارنا المغربية - و م ع
وقعت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وخمس مقاولات صناعية تابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب- فرع الوسط الشمالي اليوم الثلاثاء على خمس اتفاقيات شراكة وتعاون لدعم قدرات هذه المقاولة ومساعدتها على الاستفادة من نتائج البحث العلمي في قطاع الصناعات الفلاحية الغذائية.
وتروم هذه الاتفاقيات التي همت خمس مقاولات صناعية متخصصة في قطاع الصناعات الفلاحية الغذائية، تمكين هذه المقاولات من التأطير العلمي والمواكبة ومساعدتها على الاستفادة من نتائج البحث العلمي مع تقوية وتعزيز التعاون في مجال الصناعات الفلاحية الغذائية.
ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار تفعيل مشروع ( سينيا )، الذي يموله الاتحاد الأوربي ويروم دعم وتقوية قدرات الصناعات الفلاحية الغذائية في مجموعة من البلدان من بينها المغرب، من خلال تشجيع البحث العلمي في الميدان الفلاحي وتحفيز الابتكار والتجديد في هذا القطاع.
ويتضمن هذا المشروع مجموعة من المكونات تهم على الخصوص تنمية وتطوير المنتجات الفلاحية الطبيعية ذات القيمة المضافة العالية وتحديد واستعمال التقنيات الحديثة في الإنتاج والزراعة، والتي تساهم في حماية البيئة مع الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في مجال الرفع من الإنتاجية وتحسين جودتها.
وتلتزم الأطراف بمقتضى هذه الاتفاقيات بمضاعفة الجهود والعمل من أجل القيام بمبادرات وأنشطة لتثمين نتائج البحث العلمي الذي يقوم به خبراء وباحثو الجماعة خاصة في مجال استعمال التقنيات الحديثة للرفع من الإنتاجية وتحسين جودتها بالنسبة للمنتجات الفلاحية الطبيعية وتمكين هذه المقاولات المتخصصة في ميدان الصناعات الفلاحية الغذائية من الاستفادة منها.
كما تلتزم جامعة سيدي محمد بن عبد الله بتعبئة مواردها البشرية والمادية في مجال البحث العلمي من اجل تقديم الدعم والمساعدة، عبر فريق البحث العلمي التابع لها، لهذه المقاولات من خلال إنجاز الدراسات والأبحاث وتبادل المعلومات العلمية والتقنية وتقديم الاستشارات بالإضافة إلى مواكبة هذه المقاولات ودعمها خلال مختلف مراحل إنجاز المشروع.
وستقوم الجهات الموقعة على هذه الاتفاقيات بالبحث عن الشركاء سواء بالمغرب أو بالخارج بهدف دعم توزيع وتثمين المنتج واستغلال نتائج بحث الفريق العلمي والخبراء في تنمية وتطوير هذه المنتجات.
وقال عمر صبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إن التوقيع على هذه الاتفاقيات يندرج في إطار الاستراتيجية التي تعتمدها الجامعة أجل الانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وعلى المقاولة المغربية وفق مقاربة شمولية تستهدف بالخصوص تفعيل البحث العلمي وتشجيع الابتكار والتجديد داخل المقاولة مع تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للفاعلين الاقتصاديين ومواكبتهم بالاستشارات التقنية والعلمية في تنفيذ مشاريعهم .
وأكد أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة للتكوين والتلقين بل تعد آلية أساسية ومحورية للتنمية، مضيفا أن البحث العلمي في ظل التحولات التي يشهدها المغرب يجب أن ينصب على حاجيات المقاولة وانشغالاتها في مجال تعزيز وتقوية الإنتاج وتحسين الجودة ومواجهة تحديات التنافسية .
وأشار إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقيات من شأنه أن يدعم علاقات الشراكة القائمة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله والاتحاد العام لمقاولات المغرب مؤكدا استعداد الجامعة بأطرها وباحثيها وخبرائها لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للمقاولة وبالتالي إعطاء قيمة مضافة للإنتاج الصناعي بهذه الجهة.
وأوضح أن الجامعة باعتبارها مؤسسة أكاديمية تعمل على تشجيع وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع العديد من المؤسسات ومعاهد البحث الدولية، خدمة للنسيج الاقتصادي الوطني ودعما للفاعلين والمستثمرين خاصة في مجال تمويل المشاريع، حققت نتائج جد إيجابية ومشجعة، مؤكدا استعداد الجامعة لمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمشاريع التي شكلت موضوعا للاتفاقيات الموقعة اليوم ومواكبتها مع توفير الشروط الكفيلة بنجاحها.
بدوره ثمن إدريس بلخياط رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالوسط الشمالي هذه المبادرة مشيدا بالدعم القوي الذي تقدمة جامعة سيدي محمد بن عبد الله للمقاولات بهذه الجهة سواء في مجال تقديم الخبرة والاستشارة العلمية او في ميدان مصاحبة هذه المقاولات في تنفيذ مشاريعها .
وأكد أن الهدف من مثل هذه المبادرات يتمثل في تطوير قدرات المقاولة في مجال التنافسية وتمكينها من الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة ومن الخبرة التي راكمتها الجامعة في ميدان البحث العلمي في أفق الرفع من مستوى إنتاجيتها