أخبارنا المغربية - و م ع
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الجمعة بالرباط، إن الاجتماع السنوي ال25 لمنتدى (كرانز مونتانا) فرصة لتأكيد دور المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الترجمة العملية للتعاون جنوب - جنوب.
وأضاف السيد مزوار، في تصريح للصحافة في إطار هذا المنتدى، الذي ينظم حول موضوع "العلاقات جنوب - جنوب .. من خيار استراتيجي إلى ضرورة ملحة"، أن الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذا المنتدى أرست الثقة في المواطن الإفريقي على رفع تحديات المرحلة والظرفية وبناء إفريقيا متنورة متقدمة تحترم الثوابت الإفريقية في الاعتدال والتسامح.
وأشار إلى أن جلالة الملك أبرز أن المقاربة المغربية في إطار التعاون جنوب - جنوب، الذي تسعى المملكة إلى أن يكون تضامنيا وفعالا، والذي جعلته أحد الدعامات الرئيسة لسياستها الخارجية تقوم، بشكل متوازن، على ثلاث ركائز.
وأضاف السيد مزوار أن هذه الركائز تتمثل في النهوض بالمواطن الإفريقي، من خلال إعطاء الأسبقية لبرامج التنمية البشرية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتوطيد الروابط الروحية، التي ظلت تربط، عبر التاريخ، شعوب إفريقيا جنوب الصحراء بملك المغرب، أمير المؤمنين، وتعزيز التعاون في المجال الديني مع الأشقاء الأفارقة، والمساهمة الفاعلة في استتباب الأمن والاستقرار في القارة، سواء من خلال مبادرات الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية، أو عبر المشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية بالقارة.
ويعتبر منتدى (كرانز مونتانا) أرضية عالمية لتشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في العالم.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المنتدى، والتي تلاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار.
ويشارك في هذا اللقاء، الذي ينظم، تحت الرعاية الملكية السامية، بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات الدولية وخبراء اقتصاديين ورجال الأعمال من دول عديدة، وذلك لاستكشاف أسواق واعدة جديدة وخصوصا بإفريقيا.
وقد تأسس هذا المنتدى سنة 1986 بسويسرا، وهو منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في مختلف دول العالم.