أخبارنا المغربية
ابتكر العلماء في جامعة ماساتشوستس التقنية في الولايات المتحدة الأميركية، جهازا صغيرا باسم "فينغار ريدر" يركب على السبابة ويسمح للأكفّاء وضعيفي البصر بالقراءة.
وزود المبتكرون جهاز الأصبع القارئ، كما يسمونه، بماسح ضوئي يقرأ النصوص المطبوعة ويحوّلها إلى صوت، ما يمنح الأمل بإمكانية الاستمتاع بالقراءة بعيدا عن الاستعمالات التقليدية لطريقة برايل.
ويسمح الجهاز الشبيه بالخاتم، بقراءة مختلف النصوص المطبوعة بصوت مسموع بفضل كاميرا صغيرة عالية الوضوح تقوم بمسح النص المطلوب من خلال تمرير الأصبع فوقه.
وتقوم برمجية تقييم وتحليل الكلام بالعمل آنيا على الصور الملتقطة وتحويلها لصوت مسموع بعد التعرف على كلّ كلمة شملها المسح.
وقال روي شيلكروت، كبير الباحثين في معهد ماساتشوستس، ان الجهاز يتمتع بمحركات مصغرة تصدر اهتزازات لتنبيه المستخدمين في حال الفشل في وضعه فوق النص المراد قراءته، وانه مزود بصفارات تعمل في حال الإخفاق في وضعه فوق الخطوط النصية قبل قراءتها.
وأوضح الباحثون أن بإمكان الجهاز ترجمة الكتب والمجلات وقوائم المطاعم وأدلة التعليمات وغيرها من النصوص.
ووفقا لشيلكروت استغرق تطوير الجهاز واختباره ثلاث سنوات من البحث العلمي والعمل على البرمجيات.
ويضيف أنه لا يزال هناك الكثير من العمل أمام الباحثين حتى يتمكنوا من ربط المنتج الوليد بالهواتف المحمولة.
ولا يملك الجهاز إلى حد الآن القدرة على قراءة النصوص الموجودة على شاشات الأجهزة اللوحية دون تعطيل خاصية الحساسية للمس، لكن مبتكريه يأملون في تجاوز هذه العقبة قريبا.
ويقول روي شيلكروت أن الأصبع القارئ يمكن أن يباع بأسعار في متناول الجميع، دون مزيد من الدقة.
ورغم أن الجهاز مازال لم يخضع للتجربة المكثفة، ولم يصل بعد مرحلة التسويق التجاري، فإن الخبراء يقولون انه يحيي أمل 300 مليون شخص حول العالم، من بينهم 14 بالمئة من المكفوفين و86 بالمئة من المصنفين على أنهم ضعاف بصر، في التمتع بحيات أفضل وأسهل.
يشار إلى ان مثل هذه الاجهزة القارئة متوفرة في الاسواق منذ فترة، لكن أي منها لم يكن يسمح بالتعرف على الحروف وقراءتها بشكل آني.